في ذكرى رحيل مانديلا..محطات في حياة أيقونة ناهضت العنصرية بافريقيا

يتزامن اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022 مع  الذكرى التاسعة لوفاة نيلسون مانديلا، المناضل الذي قضى بالسجن 26 سنة من حياته الممتدة لـ95 عاما، لإنهاء نظام الفصل العنصري في البلاد.

وولد مانديلا في 18 يوليو 1918 من عشيرة "ماديبا" في قرية "مفيزو" بمقاطعة كاب الشرقية في جنوب إفريقيا وتوفي في 5 ديسمبر 2013، كمناضل من أجل الحرية.

وكان مانديلا كأحد أبناء زعيم محلي بارز،  قادرًا على الحصول على تعليم جيد، وهو ما لم يكن معظم الأطفال السود قادرين على نيله ولكنه تخلى عن الزعامة القبلية خلفاً لوالده ليصبح محامياً.

والتحق بالكلية الوطنية بجنوب إفريقيا (لاحقًا جامعة فورت هير) ودرس القانون في جامعة "ويتواترسراند"، إحدى أبرز الجامعات في البلاد في ذلك الوقت.

وفي عام 1944 انضم إلى المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، جماعة لتحرير السود، وأصبح زعيمًا لعصبة الشباب بها.

وفي عام 1952 في جوهانسبرج، أسس مانديلا مع زميله زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أوليفر تامبو، أول قانون للسود في جنوب إفريقيا، متخصص في القضايا الناتجة عن تشريع الفصل العنصري بعد عام 1948.

وساهم نيليون مانديلا في العام نفسه في إطلاق حملة ضد قوانين المرور في جنوب إفريقيا، التي تطلب من غير البيض حمل وثائق تسمح بوجودهم في المناطق التي اعتبرتها الحكومة محظورة.

وفي عام 1955 شارك مانديلا في صياغة "ميثاق الحرية"، وهو وثيقة تدعو إلى الديمقراطية الاجتماعية غير العرقية في جنوب إفريقيا.

 السجن المؤبد

في عام 1956، قُبض على مانديلا مع أكثر من 100 شخص آخرين بتهمة الخيانة، التي كانت تستخدم لمضايقة النشطاء المناهضين للفصل العنصري.

خضع مانديلا للمحاكمة في نفس العام وتمت تبرئته في النهاية عام 1961.

بعد المذبحة التي ارتكبتها قوات الشرطة ضد السود غير المسلحين في بلدة "شاربفيل" الشمالية الشرقية في عام 1960، وما تبع ذلك من حظر لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، تخلى مانديلا عن سياسة اللاعنف وبدأ في الدعوة إلى أعمال تخريب ضد نظام الفصل العنصري.

وفي عام 1962، ذهب إلى الجزائر وعاد إلى جنوب إفريقيا في وقت لاحق من ذلك العام.

وفي أكتوبر 1963، حوكم مانديلا مع آخرين بتهمة التخريب والخيانة والتآمر، وحكم عليه بالسجن المؤبد في 1964.

من عام 1964 إلى عام 1982، سُجن مانديلا في سجن جزيرة روبن، قبالة كيب تاون، ونقل بعد ذلك إلى سجن "بولسمور" شديد الحراسة.

 الرئاسة

خلال فترة سجنه، اجتذب مانديلا دعمًا واسع النطاق بين السكان السود في جنوب إفريقيا، وأصبح سجنه سببًا لشهرته في المجتمع الدولي، الذي أدان بشكل متزايد نظام الفصل العنصري في البلاد.

في عام 1990، أطلقت حكومة جنوب إفريقيا في عهد الرئيس آنذاك دي كليرك سراح مانديلا من السجن.

بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، اختير مانديلا نائبا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ثم رئيسا له في يوليو 1991.

وقاد مانديلا حزب المؤتمر الوطني في مفاوضات مع دي كليرك لإنهاء الفصل العنصري وتحقيق انتقال سلمي إلى نظام ديمقراطية غير عرقي في جنوب إفريقيا.

في عام 1993، تقاسم نيلسون مانديلا جائزة نوبل للسلام مع دي كليرك، الرجل الذي أطلق سراحه واتفقا على الانتقال السلمي إلى حكم الأغلبية في البلاد.

في مايو 1995، أدى مانديلا اليمين كرئيس لأول حكومة متعددة الأعراق في البلاد.

استقال مانديلا في 1999، بعد فترة واحدة كرئيس، واستمر في العمل مع صندوق نيلسون مانديلا للأطفال الذي أنشأه في عام 1995، كما أسس مؤسسة نيلسون مانديلا ومؤسسة مانديلا رودس.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.