سهرة 13 أوت على ركح قرطاج: غنّت لطيفة فنشّزت وغنّى الجمهور فأطرب

أمام مدارج غصّت بالجمهور، أحيت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي ليلة الأحد 13 أوت 2023، حفلا على المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، تزامن مع إحياء الذكرى الـ67 للعيد الوطني للمرأة التونسية.

ويصحّ وصف حفل لطيفة التي اعتلت ركح قرطاج للمرة الثانية بعد ثورة 17 ديسمبر/ 14 جانفي، بالمتواضع جدّا، مقارنة بمصافحتها الأولى مع جمهور قرطاج سنة 2019، فحفل لطيفة لم يكن في حجم حماسة الجمهور المتعطش لسماع أغانيها التي أحبّها وحفظها عن ظهر قلب وانتظاراته أيضا في الاستمتاع بعرض متكامل يجمع بين الغناء والفرجة، ولم تخرج من ذلك الطابع الروتيني للحفلات الذي ألفه الجمهور وملّه.

وأهدت لطيفة جمهورها، مع فرقتها الموسيقية بقيادة المايسترو الشاب يوسف بالهادي، باقة من أغانيها التي أحبها وحفظها، فطرب مع "يا غدار" و "بالعربي" و "في الكم يوم الي فاتو" و "ان شاء الله" و "بحب في غرامك" و"لما يجيبو سيرتك" و"كرهتك"، و"رد الباب وغرّب" وأغنية "للشمس" التي أدتها مع كورال للأطفال، و"حبك هادي" التي ظل يطالب بها الجمهور منذ بداية العرض.

واختتمت لطيفة حفلها بأغنية "أهيم بتونس الخضراء"، وهي موشحة بعلم تونس وقد بدا عليها التأثّر، كما ردّد معها الجمهور الأغنية بحماسة كبيرة، وانتهت الحفلة بتكريمها من قبل وزيرة المرأة آمال بلحاج موسى، وغادرت بعدها الركح كما دخلته في صمت دون مرافقة موسيقية مثيرة عكس راغب علامة وصابر الرباعي وناصيف زيتون الذي كان دخولهم للمسرح مُبهرا. 

نشّزت لطيفة وأطرب الجمهور

ليست مبالغة القول إن جمهور حفل لطيفة كان النجم الأوّل بامتياز، فقد سرق الأضواء منذ بداية العرض إلى نهايته، فغنى معظم الأغاني وكان مصدح لطيفة في جميع الاختيارات الغنائية تقريبا موجّها صوبهم، وكانوا يؤدونها بصوت واحد متجانس اهتزّ له المسرح وطربت له لطيفة التي لم تُخف انبهارها بطاقة الجمهور الذي غنى فأطرب وأمتع.

عكس ذلك كان صوت لطيفة محدودا جدّا ونشّزت في أحيان كثيرة وخانتها طبقاتها الصوتية في بعض الألحان، كما لم يكن هناك تجانس بينها وبين الفرقة الموسيقية في بعض الأغاني، رغم قيامها بعدة "بروفات" في الاسبوع الذي سبق الحفل.

العمل التطوعي

ولكن تبقى لطيفة التونسية من الفنانات التي يكن لها الجمهور التونسي حبا واحتراما كبيرين، فجمهورها غنى ورقص ولم يغادر الحفل إلى حين انتهائه.

علاوة عن ذلك فلطيفة تدعم كثيرا العمل الخيري التطوعي، فقد تطوعت أولا لإحياء حفلة 13 أوت وتبرّعت بمائة ألف دينار لفائدة برنامج “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به ولبرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي، وثانيا ستشارك في حفل 18 أوت 2023 على مسرح قرطاج ايضا للتبرع بمداخيله لفائدة طبرقة وأهاليها اثر الأضرار التي لحقتهم جراء الحرائق الأخيرة

.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.