قال المؤرخ عبد الجليل التميمي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 21 جويلية 2016، إنه يهنئ رئيس الحكومة الحبيب الصيد على موقفه الشجاع الذي أبداه رغم انه يعرف بكونه متسامحاً ومتساهلاً، وذلك في إشارة إلى ما صرّح به الصيد أمس من تعرّضه لضغوطات لدفعه نحو الاستقالة وتهديده بـ"التمرميد" من قبل من وصفهم بـ"وسطاء".
وتوجّه التميمي بكلمة إلى هؤلاء "الوسطاء" الذين وصفهم بـ"البائسين والوقحين الذين يريدون أن يؤثروا على المسار السياسي" أكد فيها ان وقت التدخل البوليسي والسلبي انتهى في سيرورة العمل السياسي النبيل، على حدّ قوله.
كما دعا رئيس الحكومة إلى التوجه لمجلس نواب الشعب والتعبير عن قناعاته مضيفاً انه إذا كان لدى النواب كرامة ونبل وثقة في هذه الديمقراطية فلن يتخلوا عن الحبيب الصيد وأنهم إذا تخلوا عنه فـ"بئساً لنواب الشعب" و"بئساً للأحزاب التي قزّمت الحياة الديمقراطية".
وأشار محدثنا إلى ان حلّ الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد متوقف على رئيس الجمهورية مبيناً ان هذا الأخير يجب أن يكون في مستوى الرسالة التاريخية التي منحها إياه الشعب التونسي.
وأكد ان رئيس الدولة لم يكن في هذا المستوى مبيناً انه من المؤسف أن يضطرّ إلى قول ذلك باعتبار انه مؤرخ ويتابع المخاض الذي وصفه بـ"الغريب جداً".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان تعديل النظام السياسي حلاً للأزمة في تونس، بيّن التميمي انه إذا كان تغييره ضرورياً لتأمين مسار هادئ وفاعل وإيجابي فليتمّ تغييره معتبراً انه يمكن اتباع شاكلة النظام البرلماني الألماني موضحاً ان تدخّل رئيس الجمهورية يجب أن يكون طفيفا.
وختم بالتأكيد على أن هذا النظام الرئاسي غبي جداً ولا يشرّف تونس، وفق تصريحه.