خوفا من تفشي العدوى: هلال الشابة يهاجم الجامعة.. ويحمل الدولة مسؤولية عودة البطولة

قيصر بن علي-


أصدرت هيئة هلال الشابة بلاغا انتقدت من خلاله الجامعة التونسية لكرة القدم في تواصل للعبة ليّ الذراع التي انطلقت منذ الموسم الماضي حينما انسحب الهلال أمام اتحاد بن قردان في سباق كأس تونس
بأخطاء قاتلة ارتكبها الحكم محرز المالكي.
 
وتضمن بلاغ هيئة الشابة انتقادا لمشروع عودة نشاط البطولة حيث وصفته بغير الضامن لسلامة المتداخلين في اللعبة فضلا عن انتقادات أخرى في مستويات مختلفة على غرار الرياضي واللوجستي وغيرها.
 
ودعت هيئة الهلال إلى إلغاء الموسم مطالبة الجامعة بالنسج على منوال عديد الاتحادات العربية والإفريقي والأوروبية محملة في السياق ذاته السلط المختصة المسؤولية كاملة في صورة تمرير المكتب الجامعي لمشروعه.
 
وفي ما يلي نص البلاغ:
تفاعلا مع المشروع الذي طرحته الجامعة التونسية لكرة القدم الخاص بعودة نشاط الرابطة المحترفة لكرة القدم والصادر بتاريخ 02/05/2020 فإننا نود أن نبين للرأي العام الرياضي ما يلي:
أولا: من الناحية الصحية: إن هذا المشروع المقترح من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم غير ضامن مطلقا لسلامة المتداخلين في اللعبة وعدم انتقال العدوى بينهم. فوضع اللاعبين في حجر وقائي رفقة بعض من الإطار المرافق لا يفي مطلقا بسلامتهم ذلك أن زمن المقابلات يتداخل أطراف أخرى كأعوان الأمن والحماية المدنية ومسؤولين وملتقطي الكرة إلى آخرهم دون أن يشملهم الحجر الوقائي. إضافة إلى ذلك فإن الحديث عن الاختبار العشوائي للقيام بالتحاليل طبقا للنقطة 10 من المشروع يعتبر مجازفة بصحة الرياضيين وبالصحة العامة غير محسوبة العواقب ولا ينم إلا عن مجازفة غير محسوبة في التعامل مع الوضع الصحي الذي تمر به بلادنا ومدى خطورته.
ثانيا: من الناحية المادية: إن جل جمعيات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية تعاني الأمرين لسداد مصاريفها الضرورية في الوضع العادي، فما بالك الآن في وضع استثنائي يحملها مصاريف إَضافية ثقيلة وثقيلة جدا، وبالتالي فإن تحميل الجمعيات مصاريف إقامة وجوبية كانت في غنى عنها يعد إثقالا وإجحافا بالوضعية المادية لها وتحميلا لأعباء ستعاني مخلفاتها على مدى يتجاوز الموسم الحالي. والحديث عن مجرد مساعدة لها من قبل الجامعة يعد استخفافا بمصالحها وعدم الالمام بصعوباتها وظروفها.
ثالثا: من الناحية الفنية: إن إخضاع اللاعبين إلى فترة تحضيرات جدية لمدة ثلاث أسابيع بعد ابتعادهم عن التمارين العادية لمدة شهرين كاملين ثم إخضاعهم إلى نسق ماراطوني من المقابلات سيرفع من إمكانية الخضوع إلى إصابات عديدة بما سيضر بصحتهم وبمصالح الجمعيات. إضافة إلى ذلك لا يمكن للاعب نفسانيا أن يتحمل حجرا في نزل لمدة ثلاث أشهر متتالية وهو ما سيؤثر حتما على المردود الفردي والجماعي للفريق.
رابعا: من الناحية اللوجستية: لم يتطرق المشروع إلى الملاعب التي سيتم اعتمادها لإجراء المقابلات حتى نعلم عددها، إضافة إلى ملاعب التمارين الخاصة بالفرق، إذ من الواضح عدم إمكانية توفير ملعب لكل فريق من فرق الرابطتين المحترفتين بما يجعل من المشروع ضبابيا وسيكون ضحيته بعض الجمعيات وجوبا.
خامسا: من الناحية الرياضية: إن إجراء بقية مشوار البطولة في تونس الكبرى يعتبر مخلا بمبدأ تكافؤ الفرص لجميع الفرق وعدم توفير نفس ظروف التنافس الرياضي بين مرحلتي الذهاب والإياب.
ولذلك نعبر عن رفضنا للمشروع المقترح المذكور رفضا تاما، وندعو المكتب الجامعي إلى إنهاء الموسم الرياضي الحالي مثلما ذهبت إليه دوريات أوروبية وعربية وإفريقية.
وفي صورة التشبث بالمضي قدما في هذا المشروع فإننا ندعو السلط المختصة إلى تحمل مسؤولياتها حفاظا على الصحة العامة للمواطن والرياضيين.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.