يسرى الشيخاوي-
من صور الملاحم التي يخوضها الفلسطينيّون يستلهم سيناريوهات أفلامه ويحملها بعيدا، إلى زوايا إنسانية تخاطب العواطف وتبث الفوضى في المشاعر فيتلبس فيها الوجع بالأمل.
على إيقاع " زمن معلّق" بين الاحتلال والرغبة في التحرّر منه، يروم "العبور" إلى ضفّة أخرى لا قصف فيها ولا دماء ولا دموع، وحتى وإن حالت " 200 متر" بينه وبين ذويه فإنه لن يستسلم وسيجعل من الكاميرا سلاحه ليصور الواقع الفلسطيني كما يتمثله.
هو أمين نايفة المخرج الفلسطيني الذي ظلّ طريق التمريض إلى ثنايا السينما حيث هام بالإخراج وكان أن نسج من الصور الساكنة في عقله وقلبه فيلمين قصيرين " زمن معلق"، و"العبور" حتى اكتمل فيلمه الروائي الطويل " 200 متر"، الفيلم الذي طرح فيه القضية الفلسطينية خارج الأطر المألوفة.
وللحديث عن الفيلم وحكايته وعن التصوير الذي كان محفوفا بالمخاوف من الجيش الإسرائيلي وعن اعتبار الفيلم دعوة للتعايش مع الاسرائيليين التقت حقائق أون لاين المخرج أمين نايفة بمناسبة حضوره في أيام قرطاج السينمائية وكان معه الحوار التالي: