هل تستخدم أمريكا جائحة كورونا سلاحا ضد الدول النامية؟

شذى الخياري-

في شهر ديسمبر من عام 2019 إنتقل فيروس كوفيد-19 للمرة الأولى إلى البشر في ووهان في الصين وأصبح مصدر العدوى الأساسي ينتقل من شخص إلى آخر بحلول أوائل يناير 2020.

وحتى يومنا هذا تتخذ دول العالم إجراءات إحترازية منها إرتداء الكمامات في الأماكن العامة والإلتزام بالتباعد الإجتماعي للحد من إنتشار هذا الفيروس الذي أودى بحياة الكثير من البشر منذ إنتشاره.
وعلى الرغم من أن هذه الجائحة أثرت على حياة العديد من البشر، إلا أن هنالك دول قررت إستغلال هذه الجائحة سياسياً وإقتصادياً وتكوين ثروة على حساب الدول النامية التي لا حول لها ولا قوة.
ومن بين هذه الدول نجد الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن التي إستغلت حاجة الدول النامية للحصول على لقاحات فيروس كورونا وأصبحت تتاجر به بدلاً من توزيعه بالمجان للحد من إنتشار المرض.
وتقوم الولايات المتحدة عبر شركاتها ببيع اللقاح لدول أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية بطرق غير مباشرة، وتفرض على الدول دفع رشاوي للحصول على اللقاح بأسرع وقت ممكن.
هذا مع العلم أنه وبحسب التقارير فإن بعض دفعات اللقاح التي يتم إرسالها إلى تلك الدول هي بالأصل منتهية الصلاحية وبالتالي بدلاً من الوقاية من الفيروس تتعرض حياة من يتلقاها في حال الإصابة بالمرض إلى مضاعفات تؤدي إلى الوفاة.
وتتم عملية التوزيع عن طريق عدد من الشركات الأمريكية التي معظمها تحت إدراة شخصيات تابعة للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق بيل كلينتون.
حيث أنه وبحسب التقارير في عام 2021، قامت شركة (The DC Group) التابعة لشخصيات مقربة من بايدن بتلقي رشوة بقيمة 400 الف دولار من تايلند مقابل تعجيل حصولها على لقاح كوفيد-19.
وفي شهر ماي الماضي قامت كينيا بالإستعانة بشركة (Rational 360) التابعة لموظفين من إدارة بيل كلينتون للتعجيل من عملية إرسال اللقاحات مقابل مبلغ مالي ضخم.
وبالنظر إلى هذه التقارير والأنباء فإن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بالتخلص من اللقاحات منتهية الصلاحية عن طريق إرسالها إلى الدول النامية مُقابل مبالغ ضخمة تدعم بها إقتصادها، هذا بالإضافة إلى تحويلها وباء كورونا إلى سلاح فتاك عن طريق قتل ملايين البشر بتلقيحهم بلقاحات منتهية الصلاحية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.