يسرى الشيخاوي-
يبدو ان كل السبل ضاقت بنساء منطقة البركة التابعة لمعتمدية أم العرائس من ولاية قفصة، حتى قررت بعضهن الإنطلاق في مسيرة على الأقدام في اتجاه العاصمة للقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وتأتي هذه الخطوة يوما قبل إحياء عيد المرأة الذي يأتي كعادته وحال بعض النساء على ماهو عليه لا يتبدّل ولا يتغير رغم ترسانة القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقها، ذلك أن التغيير يجب أن يطال العقلية وسقتلع البؤ الذي يسكنها ويبخس المرأة أبسط حقوقها.
أربعة أيام قضينها في الطريق ولم يبلغن بعد قصر قرطاج، تحملن حر الشمس وتعب السير ولكنهن ماضيات في قرارهن ولا عود إلا بعد لقاء رئيس الجمهورية لعله ينهي مشاكلهن ويكسر سلسلة التسويف التي أغرقتهم منذ سنين.
ومطالب النساء المحتجات تعود إلى سنة ثمانية وألفين وتتمثل في انتداب أبنائهم بشركات البيئة والغراسات او بشركة فسفاط قفصة، مطالب لم تجد طريقها إلى المسؤولين وظلت تدور في فلك الوعود والاوهام.