سالم الأبيض يتّهم سعيّد بالتمهيد للتطبيع مع إسرائيل وينشر وثائق

اتهم النائب بالبرلمان المنحل عن حركة الشعب، سالم الأبيض، رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتمهيد للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، عقب إصدار مرسوم يقضي بالموافقة على “بروتوكول مدريد للإدارة المتكاملة للمناطق السياحية في المتوسط”، والذي يضم حوالي عشرين بلدا، بينها دولة الاحتلال.

ونشر الأبيض على صفحته بموقع الفايسبوك منشورا أثبت فيه أن البرلمان المنحل قد أرجأ سابقا النظر في هذه الاتفاقية، مستعرضا وثائق حول مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على انضمام تونس إلى البروتوكول مدريد للإدارة المتكاملة للمناطق السياحية في المتوسط.

وكتب النائب السابق سالم لبيض “على مرأى ومسمع من الدولة المستضيفة للقمّة، تونس المعروفة بمناهضة التطبيع “رئاسة” وشعبا، وبعد أيام معدودات من صدور “إعلان قمة جربة الفرانكفونية” الذي ساوى في فقرته عدد 38 بين أبشع قوّة احتلال وقتل وعدوان، عرفها البشر في تاريخهم، ودولتها العنصرية، مغتصبة الأرض، ومدنسة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، مع شعب فلسطين صاحب الحق التاريخي في أرضه ووطنه، وذلك باسم الشرعية الدولية وقراراتها 242 و338 ومؤتمر مدريد 1991، وغير ذلك من القرارات التي أعطت الشرعية لدولة الكيان وحلّ الدولتين، مساوية بين النضال المشروع والعنف العنصري الناجم عن العدوان الاستعماري الغاصب، ها هو رئيس الجمهورية يمضي بتاريخ 29 نوفمبر 2022 (ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني) الأمر الرئاسي عدد 917 المتعلق بالموافقة على بروتوكول بشأن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في المتوسط، المعتمد بمدريد في 21 جانفي 2008 ويصدره بالرائد الرسمي (الجريدة الرسمية)”.

وأضاف، “تم عرض هذه الاتفاقية المثيرة للجدل على خلفية طبيعتها التطبيعية على مجلس نواب الشعب في شهر جوان 2020 وصوّت 144 نائبا لصالح تأجيل النظر في هذا القانون تحت ضغط انتشار ثقافة مناهضة التطبيع الشعبية و”الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وحملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” التي أصدرت يوم 3 جوان 2020 بيانا بعنوان: لا للتوقيع على بروتوكول مدريد لحماية السواحل ورفضًا لشعبويّة المساندين له”.

ووصف "توقيع هذا البرتوكول ونشره تحت جنح الظلام، وفي ظلّ غياب مجلس تشريعي منتخب بطريقة حرّة وشفافة يعبّر عن الإرادة الشعبية، لا يعدّ أولوية تشريعية أو تعبيرا عن ضرورة ملحّة، وهو علاوة على ذلك مثال للتنكّر للإرث الوطني العريق المناهض للتطبيع والمناصر للقضية العادلة التي ارتقى من أجلها الشهداء ودافع عنها التونسيون لعقود بدمائهم وأموالهم وبمختلف الوسائل البشرية والسياسية والرمزية، وآخرها الحركة الرمزية المعبّرة التي جابت الدنيا بفضل شبكات السوشل-ميديا، وقد قام بها شاب تونسي أثناء مقابلة كرة القدم تونس – فرنسا رافعا عاليا راية فلسطين راية المقاومة وعدالة القضية. للأسف لا يمكن فهم الموافقة على هذه الاتفاقية ونشرها في هذه الفترة إلا كمقدّمة وخطوة نحو التطبيع في زمن التنكر للشعار الأمانة “التطبيع خيانة عظمى".

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.