بسام حمدي-
انضمت تونس مؤخرا إلى تحالف إسلامي عسكري يضم 34 دولة لمحاربة الارهاب بمبادرة من المملكة العربية السعودية في اطار منظمة التعاون الاسلامي.
وكشف العميد السابق بالجيش التونسي مختار بن نصر لحقائق أون لاين مجالات و أوجه استفادة تونس من قرار الانضمام إلى هذا التحالف الاسلامي مشيرا إلى أن مزايا الانخراط في هذا التحالف عديدة .
وقال بن نصر إن تونس ستستفيد من قرار الانضمام لهذا التحالف العسكري الإسلامي لاسيّما في مجال تبادل المعلومات حول تحركات المجموعات الإرهابية وفي طلبها يد المساعدة لمدها بإحصائيات وأرقام حول أعداد المجموعات الإرهابية ومدى خطرها على أراضيها.
كما ستستفيد تونس ،بحسب الخبير مختار بن نصر، من مساعدات مالية عربية لمقاومة الإرهاب حيث يصبح الحلف مطالبا سياسيا وأخلاقيا بمد يد المساعدة لتونس وللدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب في المجالات المسموح بها.
وأشار العميد المتقاعد من الجيش التونسي إلى أن المؤسسة العسكرية التونسية هي التي ستحدّد سبل وأشكال المشاركة في التحالف العسكري بالتشاور مع رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي.
وبحسب تقديرات الخبير في الشأن العسكري مختار بن نصر ستتنوع أشكال التعاون الأمني والعسكري بين البلدان الاعضاء في التحالف الإسلامي العسكري على غرار تبادل المعلومات ومراقبة فضاءات معينة مثل الصحراء والبحر وتقديم المساعدات المالية وتبادل الخبرات والأفكار في مجال مقاومة الإرهاب.
أما عن إمكانية تقديم بعض الدول العربية لأسلحة وعتاد عسكري لتونس فقال بن نصر إن التعاون سيكون في مجالات وأطر معيّنة مستبعدا إعطاء بعض البلدان العربية الغنية تونس أسلحة لأن قرار المساعدة بتقديم أسلحة وعتاد عسكري يستوجب موافقة من الدولة المصنعة للأسلحة.
في ذات الشأن أفاد مختار بن نصر أن الجمهورية التونسية ستعمل بنفس المبدأ الذي انضمت به إلى الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وهو مبدأ الوقوف بقوة ضد الإرهاب في حدود الإمكانيات العسكرية واللوجستية والأمنية والقانونية المتاحة.
وتوقع محدثنا أن يتجلى دور تونس في هذا التحالف العسكري في مجال مراقبة البحر والصحراء.
ويضم التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب 34 دولة وهي تونس، السعودية والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجمهورية القمر الاتحادية الاسلامية وقطر وكوت دي فوار والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.
