الكيلاني: خطاب سعيّد ينذر بالشر كلّه.. وهو اعلان حرب ضد المعارضين والإعلام

وصف الناشط السياسي ومؤسس الحزب الاشتراكي، محمد الكيلاني، خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد أوّل أمس الاربعاء، بـ"الخطاب الحربي الذي ينذر بالشر كلّه".

ودوّن الكيلاني على صفحته بالفيسبوك، أن الخطاب "يمثل إعلان حرب ضد المعارضين الذين ينازعونه سلطته وبدؤوا "يتطاولون" على شرعيته.. وإعلان حرب على الإعلام باعتباره ما فتئ يهز مختلف سلطاته الروحية والأرضية. ولم يستثن الشعب الذي ذهب إلى صناديق الاقتراع يوم 17 ديسمبر، بحيث أن الشعب الصادق هو 9% أو 12% من أصوات الناخبين..".

وقال محمد الكيلاني: "إنه خطاب يثير القلق والمرض لدى الشعب التونسي، الذي أصبح متوترا بصورة مستمرة، ويعيش حالة انفصام الشخصية وتقلبها واضطرابها. زيادة على حالة القلق التي انتابته واليأس الذي أخذ منه مأخذا والخوف على مستقبل أبنائه. وقد عمّق قيس سعيد لديه هذا الخوف وهذا التشاؤم، وأصبحت التآمرية آلية يعتمد عليها لفهم الأوضاع".

ولفت إلى وجود قراءة أخرى من الزاوية الاتصالية للخطاب تبدو قائمة على التلاعب بالجماهير لتغيير وجهتها التي كانت مشدودة لقانون المالية، لما يمثله من مخاطر على معيشته وصحته وتعليم أبنائه وبناته وعلى سيادته الوطنية، إلى الأشرار و"المتآمرين" و"البيوعة" والذين "ينكلون بالشعب" و"المرتزقة" و"الخونة" و"المجرمين"، بخطاب عاطفي، جامح، يجعل الناس أقرب للتفاعل العاطفي مع الرئيس المنفعل الغاضب وينسى ما يمكن أن يدفعه إليه قانون المالية"

وقال الكيلاني، إن "القمع الذي قد تسلطه الرئاسة وحكومتها علينا لن يثنينا مطلقا عن قيمنا ومبادئنا ومشروعنا المعارض لمشروعك. أخاطب خطابك لأن المسافة بيني وأمثالي وبينك مسافة زمنية تتجاوز الخمسين سنة في النضال وفي معارضة نظام الحكم، ابتداء من العهد البورقيبي إلى النوفمبري والإخواني ـ الليبرالي والشعبوي لمرحلة ما بعد 14 جانفي..".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.