خاص/ تونس تحتاج 10 مليار دينار لتحسين جودة مياه الشرب.. و18 ألف بئر عميقة غير مرخص لها

تحتاج الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد"، إلى 10 مليار دينار لتحسين جودة المياه حتى تصبح صالحة للشرب، وفق تأكيد مسؤول سابق بوزارة الفلاحة لحقائق أون لاين.

وقال المسؤول إن تسعيرة ماء "الصوناد"، رغم الترفيع فيها مؤخرا، إلا أنها تبقى من أرخص التسعيرات في العالم، ولا يمكن مجابهة تكاليف تحسين الجودة في ظلّ الوضع المالي الحالي لشركة استغلال وتوزيع المياه.

ولفت إلى أن الاستهلاك من 0 إلى 20 متر مكعب في الثلاثية كافية لأن تفي بحاجة عائلة "عادية" في تونس، لكن من يريد الاستهلاك أكثر عليه أن يدفع أكثر، وفق تعبيره.

وشدّد على ضرورة وضع خطة وطنية لتوفير المياه في المناطق التي تعاني من العطش، في مقابل محاسبة من "يسرق الماء"، وفق تقديره، مشيرا إلى وجود قرابة 18 ألف بئر عميقة غير مرخص فيها.

وأكّد في السياق ذاته، ضرورة حلّ الجمعيات المائيّة المثقلة أغلبها بالديون، والتي ينخرها الفساد، ووضعها تحت تصرف هيكل يقوم بحوكمتها، لافتا إلى وجود قرابة 1400 جمعية مائية في تونس.

يشار إلى أن مشروع مجلة المياه الذي عرضته مؤخرا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على رئاسة الحكومة للمصادقة عليها، تضمن مزيدا من إحكام مجال المجامع المائية، مع إمكانية وضعها تحت اشراف هيكل عمومي، وفق معطيات تحصلت عليها حقائق أون لاين.

مواصفات مياه الشرب في تونس

وكان رئيس مخبر تحلية وتثمين المياه الطبيعية (مركز بحوث وتكنولوجيات المياه)، حمزة الفيل، قال إن كلفة المتر مكُعب من المياه بالنسبة للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه تفوق تسعيرة بيعه، وهو ما جعل "الصوناد" في حالة عجز، مشدّدا على أنه لا يمكن مطالبة شركة في حالة عجز بتحسين الجودة.

وقال، خلال مداخلة له في مؤسسة التميمي في موضوع "جودة مياه الشرب وأسباب هجرة مياه الحنفية في تونس"، إن نسبة ضياع المياه في تونس تقدّر بـ 33.5 بالمائة، منها 24 بالمائة تتسبب فيها شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، مستنتجا أن ثلث المياه ضائعة في تونس.

وعن مواصفات مياه الشرب الصادرة عن الحنفية، أفاد حمزة الفيل بأن نسبة الملوحة فيها تتراوح بين 0.2  و2 غرام في اللتر الواحد، بينما توجيهات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أقل من 1 غرام في اللتر، مبينا أن المياه بهذه النسبة من الملوحة لا يمكن شُربها وأن الاشكال لا يتعلق بالصوناد بل بالمواصفات التونسية.

ومن المواصفات الأخرى هي "الكلور"، الذي يتراوح بين 0.2 و0.6 مغ في اللتر الواحد، و"الفلوريد" أقل من 1.5 مغ في اللترن وهما نفس المواصفات العالمية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.