والداه طبيبان : السجن بقية العمر لتكفيري هاجم اعوان الامن بساطور لقتلهم  وحاول اقتحام وزارة الداخلية… واعترافات صادمة 

نظرت يوم الثلاثاء 9 جانفي 2024 هيئة  الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب لدى المحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية ارهابية تعلقت باقدام عنصر التكفيري على مهاجمة اعوان امن بساطور كبير الحجم بشارع الحبيب بورقيبة و  محاولته  اقتحام مقر وزارة الداخلية باستعمال الساطور المذكور خلال سنة  2021 وبينت الابحاث ان المتهم والده طبيبان وقد درس هندسة بالولايات المتحدة الامريكية كما سافر الى روسيا وعدة دول اوروبية  وهو عنصر تكفيري يقطن باحدى مدن الساحل وقد  تحول يوم الواقعة الى العاصمة على متن سيارة تابعة لوالده وضع بداخلها بندقية ومجموعة من الأسلحة البيضاء  وتركها حذو مقبرة الجلاز ثم حمل حقيبة ظهر بداخلها ساطور كبير الحجم واسلحة بيضاء  ونزل الى العاصمة ،و تحول الى شارع الحبيب بورقيبة حيث جلس برهة بأحد المقاهي وفي حدود الساعة الرابعة بعد منتصف النهار تسلح بواسطة ساطور كبير الحجم وجرى باتجاه مقر وزارة الداخلية وقفز فوق الحواجز الحديدية محاولا اقتحام مقر الوزارة غير أن أحد أعوان الأمن المكلفين بحمايتها تمكن من اصابته بواسطة رصاصة على مستوى احدى ساقيه مما مكن من السيطرة عليه ونقله لاحقا الى المستشفى للعلاج قبل أن يتقرر ايداعه السجن.

اعترافات
وباستنطاق المتهم من قبل رئيسة الدائرة الجنائية اكد انه اشترى الساطور من صفحة على الانترنيت مختصة في بيع الأسلحة البيضاء أما السكينين فقد اخذهما من منزل جدته معترفا بتحوزته على بندقية ووضعها مع بقية الأسلحة البيضاء داخل الصندوق الخلفي لسيارة والده الطبيب ،موضحا انه لما نزل للعاصمة اراد ترصد دورية أمنية ثم الهجوم عليهم بساطور وقتلهم وبالفعل توجه الى شارع باريس اين  وجد اعوان امن منشغلين بالحديث فقرر قتلهم ألا انه بمرور المترو لم يتمكن من ذلك وقد عدل عن تلك الفكرة وتاكد وفق قوله امام القاضية. انها إشارة ربانية ارادت ثنيه على القتل وسفك الدماء ،مبينا انه قرر التوجه الى شارع الحبيب بورقيبة ولما وصل الى هناك ظل يجوب الشارع المذكور ذهابا وايابا وفي الاثناء  اقترب منه عوني امن  واستفسراه عن حقيبة الظهر التى كان يرتديها وطلبا منه فتحها  فاستجاب لهما وبمجرد فتحها  لاذا  بالفرار وطلبا النجدة من بقية الدوريات الأمنية  المتواجدة في شارع الحبيب بورقيبة.
واكد المتهم انه اصبحت هناك جلبة بالمكان وقد قرر التسلح بالساطور وهاجم اعوان الامن وقد كان في حالة هيجان كبيرة مشيرا الى ان نيته كانت قتل الاعوان واقتحام مقر وزارة الداخلية ….
وبين المتهم انه درس في الخارج وهو من عائلة ميسورة ووالدها طبيبان مبينا انه كان يمر بأزمة نفسية حادة وانه يتلقى الادوية المهدأة الاعصاب،معترفا بحيازة الأسلحة المذكورة وعزمه على قتل اعوان الامن .
ورافعت عنه محاميته وكشفت ان موكلها كان يعاني من مرض نفسي وانه كان يميل الى العزلة وانه شخص غير اجتماعي ،وقد قدم الى شارع الحبيب بورقيبة لتوعية الناس بأن الساعة المتواجدة في شارع الحبيب بورقيبة رمز للوثنية مبينة انه لما كان امام مقر وزارة الداخلية كان يتحوز على سلاح ناري ومع ذلك لم يستعمله ويطلق النار على الاعوان مؤكدة ان موكلها له اضطرابات نفسية وقد حاول الانتحار في أربعة مناسبات حيث تناول خلال سنة 2017 كميات كبيرة من الادوية الا ان عائلته نقلته للمستشفى ليعيد الكرة خلال سنة 2019 حيث حاول الانتحار شنقا ألا ان الحبل انقطع مؤكدة انه صدر في حقه قرارا قضائي بايوائه وجوبيا بمستشفى الامراش العقلية باذن قضائي لكن لم يتم تنفيذ ذلك القرار  مبينة ان موكلها سبق وان اعتنق الديانة المسيحية وقد طلب من شقيقته اعتناقها ايضا معلما أياها انه المسيح طالبة عرضه على لجنة طبية لتحديد ان كان مسؤول عن تلك التصرفات والافعال أم لا .
وقد قررت الدائرة بعد استنطاق المتهم وسماع مرافعات محاميته الحكم عليه بالسجن بقية العمر .
وداد العابد

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.