ما بعد “الخاوة خاوة”…تونس والجزائر أو ذلك التوجس الذي يكتبه الحبر السري

 حقائق أون لاين-

نشر الاعلامي محمد صالح العبيدي على صفحته بموقع " الفايسبوك" مقالة عنوانها "ما بعد "الخاوة خاوة"…تونس والجزائر أو ذلك التوجس الذي يكتبه الحبر السري ".

فيما يلي نصها:

حتمية  التجاور الجغرافي لا يعني أبداً وجود علاقات مليئة بالسذاجة العاطفية  والسرديات  الرومنسية ومسرحيات الاستذكار  الملحمي لاختلاط الدماء بين الشعبين …كلها فقط عناوين  لا تصلح إلا لكتابة ومضة تليفزيونية  في كل 8 فيفري  من السنة.
ما دون ذلك هناك محطات صامتة نخجل بوعي أو بلا وعي عن ذكرها : 
 
بيننا وبين الجزائر ، تاريخ من المؤامرات و الدسائس و المكائد  منذ بداية الدولة الحسينية … ما بيننا أيضا تاريخ من المواربة و المخاتلة و المصلحية والاستشعار الصامت بالخطر ، ما بيننا أيضا  تحالف ضمني بين هواري بومدين و القذافي لاسقاط تونس في سبعينيات القرن الماضي توجت بعملية قفصة المشهودة سنة 1980 …ما بيننا خطاب مشهود لعبد العزيز بوتفليقة سنة 1999في مدينة بجاية يعتبر فيه تونس أخطر على أمن بلاده القومي من المغرب ….
 
شواهد عديدة هي التي تكسر منطق "الخاوة خاوة" بين البلدين  لتثبت سيرورة من التوجس المتبادل الى اليوم  دفاعا عن المنطق الواقعي القائل " لا يوجد علاقات دائمة و إنما مصالح دائمة " .
 
و لذلك يمكن القول إن خطاب تبون اليوم في ايطاليا حول المسألة التونسية يعكس فقط التالي : 
الجزائر تلتقي مع فكرة السيطرة الاخوانية على الدولة التونسية لكسر أي نفوذ مصري و اماراتي بجوارها 
شخصية قيس سعيد المبدئية لا تساعد  بلد المليون شهيد في ترتيبات ضرب الرباط 
شخصية قيس سعيد المناهضة للنفوذ التركي في تونس لا تتناغم مع التقارب بين تبون و اردوغان 
كل هذه العناصر و المؤشرات تجعل من عبد المجيد تبون يقف اليوم ليتحدث عن ضرورة "عودة تونس الى الديمقراطية " …

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.