لئن عقد البعض الامال على الحكم الشاب هيثم قيراط باعتباره احد افضل الحكام التونسيين على الساحة المحلية او اقلهم اخطاء ومهازل تحكيمية الا ان ادارته لكلاسيكو الترجي الرياضي والنادي الرياضي الصفاقسي بالملعب الاولمبي برادس لم يمر دون تسجيل بعض القرارات غير الموفقة ولا سيما التي عانى منها نادي عاصمة الجنوب ومنها ما تعرض له المهاجم فراس شواط في بداية اللقاء من حارس المكشخة علي الجمل ومرت الفعلة من دون عقاب وايضا تغاضي هيثم قيراط عن منح المهاجم السينغالي محمد واليو ندوي ضربة جزاء بدت واضحة في الدقيقة 57 اثر تدخل خشن من قلب الدفاع شمس الدين الذوادي.
والى ذلك نضيف تغاضيه عن توجيه الانذار الثاني لغيلان الشعلالي وعدم معاقبته لقائد المكشخة خليل شمام اثر تدخله على حسام بن علي.
الشماريخ في الكلاسيكو
من النقاط الاخرى التي اثارت التساؤلات عن تحكيم هيثم قيراط ما دونه على ورقة المباراة من ان جماهير الفريقين قامت باشعال الشماريخ ولم تقم بالقائها على ارضية الميدان في حين ان كل متتبعي المباراة لاحظوا ان جماهير الترجي اشعلت ارضية الميدان باعداد كبيرة من الشماريخ وتدخلت الحماية المدنية اكثر من مرة لاطفائها ووضعها في وعاء خاص فهل ان قيراط شاهد الشماريخ في المدارج ولم يشاهدها تسقط على ارضية الميدان ام انه كتب هذه الملاحظة على ورقة المباراة وهو يعني مقابلة اخرى ليست مباراة الكلاسيكو.
وحتى لا نتهم بالتجني على الحكم قيراط نحيله على ما ورد في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية عن المباراة ونقتطف منه فقط ما تعلق بالشماريخ حيث جاء فيه انه تم اشعال العديد من الشماريخ ورمي اغلبها على ارضية الملعب كما ذكر بلاغ الداخلية ان شخصا عمره 28 سنة تعرض الى اصابة بليغة على مستوى يده نتيجة انفجار شمروخ وتم نقله الى مركز الاصابات البليغة ببن عروس لتلقي الإسعافات.
ويبدو ان هيثم قيراط لم ير سوى القوارير من طرف جمهور الترجي الرياضي التونسي على ارضية الميدان ولذلك دونها.
اعتداءات بالجملة
رغم ان الكلاسيكو مر بلا مشاكل تذكر بين الفريقين ولم تخرج فيه المباراة عن الروح الرياضية عموما بين اللاعبين فان ما حصل عقب اللقاء من جانب فئة من احباء الترجي الرياضي امر مؤسف للغاية حيث تم رشق حافلة السي اس اس مباشرة بعد الخروج من الملعب الاولمبي برادس مما تسبب في تهشيم بلورها كما تعرضت بعض حافلات الانصار وسيارات للمسؤولين والاحباء الى الرشق بالحجارة هي الاخرى في ماوى السيارات الخاص بانصار النادي في الملعب كما تعرض عدد من الاحباء الى اصابات استوجبت نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج وهذا تصرف مرفوض ولا شيء يبرره وهو يشكل دوسا لكل مبادئ الروح الرياضية وتغذية للخلاقات والحزازات والمشاكل التي تنهش كرتنا ومطلوب ملاحقة كل المتسببين في عمليات الرشق بالحجارة والاضرار بالانصار وبممتلكات الفريق والأحباء.
