تراجع عدد السياح الوافدين على تونس، خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2016، بنسبة 3 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015 وبنسبة 7ر31 بالمائة مقارنة مع سنة 2014.
وبلغ عدد السياح، وفق إحصائيات الديوان الوطني للسياحة التونسية ، حوالي 2 مليون و915 ألف و242 سائحا مقابل 3 ملايين و5 الاف و825 سائحا في سنة 2015.
وقد شمل هذا المنحى التنازلي الذي يعود بالأساس إلى الأحداث التي شهدتها البلاد في ثورة 17ديسمبر/14 جانفي 2011 و الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المناطق السياحية ومنها اعتداء باردو يوم 18 مارس 2015 واعتداء نزل امبريال بسوسة يوم 26 جوان 2015، مختلف الجنسيات.
وأظهرت نفس المؤشرات انخفاضا في عدد السياح الوافدين من أوروبا، خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2016، بنسبة 1ر7 بالمائة ليصل الى 981 الف و683 سائحا مقابل مليون و56 ألف و881 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2015.
ولم يتجاوز عدد الوافدين الفرنسيين 272 ألف و263 سائحا (تراجع بنسبة 8ر23بالمائة) فيما بلغ عدد السياح الألمان 76 ألف و875 سائحا ألمانيا (تراجع بنسبة 6ر52 بالمائة).
وبخصوص السياح البريطانيين، الأكثر تأثرا بالعملية الارهابية بسوسة ، ( اعتداء نزل امبريال بسوسة يوم 26 جوان 2015 راح ضحيته نحو 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين) فقد تراجع عددهم في الفترة المذكورة، بنسبة 92ر3 بالمائة ليصل إلى 15 ألف و463 سائح بريطاني مقابل 200 ألف و831 سائح خلال نفس الفترة من سنة 2015.
وفي المقابل توافد على تونس 451 الف و432 سائحا روسيا (زيادة طفيفة بنسبة 5ر875 بالمائة) مقابل 46 الف و279 خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2015.
يذكر أن 45 وكيل أسفار قاموا بزيارة تونس خلال شهر أفريل المنقضي قصد التعرف على المنتوج السياحي التونسي ودعم السياحة الصحراوية بالخصوص.
وفي ما يتعلق بالسياح المغاربيين، فقد ارتفع عدد الوافدين الجزائريين بنسبة 3ر15 بالمائة (1مليون و118الف و979 سائح) في حين سجل عدد السياح الليبيين والمغاربة والموريطانيين انخفاضا بنسب بلغت على التوالي 1ر17بالمائة و2ر16 بالمائة.
وتبرز ذات الاحصائيات تطورا في عدد التونسيين المقيمين بالخارج خلال الفترة الممتدة من جانفي 2015 إلى أوت من نفس السنة، ليصل عددهم إلى 871 الف و916 شخص.
وتراجعت مداخيل القطاع السياحي بنسبة 1ر12 بالمائة ليستقر في حدود 9ر1549 مليون دينار الى غاية شهر اوت 2016 مقابل 1766مليون دينار بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015 وفق معطيات البنك المركزي التونسي.
المصدر: وات
