يخوض المنتخب الوطني التونسي اليوم واحدة من أهم مقابلاته للسنة الحالية على الإطلاق حين ينزل ضيفا على المنتخب الطوغولي في مواجهة تتجدد بعد 4 أيام من مصافحة أولى بتونس وتحديدا بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير..
الإطار سيكون الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالغابون مطلع العام المقبل والهدف سيكون العودة بنقطة على الأقل للحفاظ على كامل الحظوظ في لعب "كان" الغابون بينما ستكون عواقب الهزيمة لا قدر الله وخيمة حيث قد ترمي بالنسور خارج حسابات "الكان" لأول مرة منذ نسخة 1994..
الحضور عدد 13 على التوالي في النهائيات لن يضمنه إلا التعادل على الأقل فيما سيكون على المنتخب ولاعبيه تحديدا التفكير أيضا في تصفيات كاس العالم وهو ما يفترض من عناصرنا الدولية البحث عن الفوز ذلك أنه وحده الكفيل بأن يبقي المنتخب ضمن "التوب 5" الإفريقي للترتيب الشهري للفيفا والذي يساوي ترؤس إحدى المجموعات الخمس ضمن التصفيات وتفادي بالتالي مقارعة منتخبات كالجزائر والكوت ديفوار وغانا..
المهمة ليست صعبة بما أن المنافس ليس أحد كبار اللعبة في القارة لكن مواجهة بن جنات كشفت أن للطوغو منتخبا قويا كما أن الإحاطة الرئاسية التي جاءت بأديبايور خصيصا لهذه المباراة تجعل من لاعبينا مطالبينا بأخذ الحذر والحيطة..
مبدئيا سيبدأ المنتخب بتشكيلة حذرة بحثا عن صلابة دفاعية تبدو مطلوبة بشدة لضمان أخف الأضرار وهو ما قد يساهم لاحقا في تحقيق المراد بفضل توفر لاعبين بقيمة المساكني والعكايشي اللذين يحذقان الهجمات المعاكسة..
كل الظروف تبدو مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية وقطع نصف الطريق نحو الأراضي الغابونية وتأكيد مشاركة جديدة في أبرز تظاهرات القارة الإفريقية..
