"مادام في الثورة التونسية نساء…" كتاب من إصدار الاعلامي منصف بن مراد، عن دار نشر "سمباكت" جمع فيه كتابات حاكت صفحاته أناملُ تونسية، لـ26 امرأة امتهنّ النضال الفكري والسياسي والثقافي، وجاءت نصوصه باللغتين العربية والفرنسية.
هو كتاب يوثق شهادات ويصنع ذاكرة عن صمود النساء، وهو تحية للنساء اللواتي لم يساهمن في تأسيس الجمهورية فقط، وإنما في إنقاذ مبادئها وأسسها كما يقول المنصف بن مراد، مضيفا أنه كتاب عن الماضي القريب ومتطلع إلى المستقبل، فكيف لنا أن ننسى قصة امرأة تونسية عمرها 3 الاف سنة؟ كيف لنا أن ننسى قصة نساء كتبن ملاحم بأحرف من نار؟ نساء الماضي والحاضر.
لقد كانت قصة النساء وبنات تونس بمثابة حبر ابيض على ورق ابيض، جاء لتخفيف فقدان الذاكرة عن مسيرات بطلات تونس، ذكر ثلة من النساء اللاتي امتهنّ النضال ولعبن دورا طلائعيا خلال الفترة المظلمة ما بين سنتي 1920 و1956 نذكر منهن: بشيرة بن مراد، توحيدة بالشيخ، منوبية الورتاني ، حبيبة المنشاري، رفيعة برناز، فاطمة النيفر ، فتحية مختار وغيرهن الكثيرات من النساء المشرفات لتونس والرافعات لمجدها، اللاتي عملن جنبا الى جنب مع الرجل وكمّلن دوره لتصل تونس لما هي عليه اليوم من تحرر ورقي حتى وإن كان نسبيا لكن يبقى مشرفا.
وانت تتصفح الكتاب تعود بخيالك وفكرك إلى الماضي لسنوات العشرينات والثلاثينات حيث كان يعتقد البعض ان المرأة في تلك الفترة خاضعة ومهزومة، لكنك تُفاجَأ بأنك تجدها نقابية كشريفة المسعدي وخديجة شعور، ومناهضة للاستعمار الفرنسي كبهيجة بن سالم كريشان وأرملة فرحات حشاد امنة حشاد التي كانت شاهدة على أيام المقاومة والصمود والتضحية، وصولا إلى مناضلات تونس اليوم اللاتي يدافعن بالقلم وبالكلمة الحرة عن المرأة التونسية المناضلة وأخذن المشعل عنهن.
" مادام في الثورة التونسية نساء" كُتبت صفحاته بقلم كل من ألفة يوسف، بشرى بلحاج حميدة، جمعة الحاجي، بسمة الخلفاوي بلعيد، جمعة جلابي حاجي، يسرى فراوس، ليلى خالد عبيد، لينا بن مهني، مباركة عواينية البراهمي، نائلة السليني، نجوى مخلوف، راضية الجربي، رجاء بن سلامة.
أما الشهادات التي وردت بالفرنسية فكانت بتوقيع: سنية بن مراد، ليلى تميم بليلي، سلمى بكار، مريم بلقاضي، نورة بورصالي، خديجة الشريف، زينب فرحات، جودة غراب، مية الجريبي، دليلة مصدق، وفاء مرزوقي، سعدية مصباح، ليلى طوبال.
