" القصّة الخفيّة للثورة التونسية " للكاتب سالم بن حسين: محاولة لكشف حقيقة ما حصل يوم 14 جانفي 2011 في تونس

ويضيف صاحب الكتاب:” حاولنا أن تشمل القراءة فترة ما قبل الثورة وما بعدها و أثناءها  باحثين في تضاعيفها عن جملة من العناصر التي ساهمت في صنع الحدث وتطوره، وقد خصصنا الفصلين الأول والثاني للنبش في الجذور والبحث عن الأسباب ، و لأن ذلك يبقى غير كاف لفهم الصورة بشكل أمثل فقد وضعنا الحدث في الإطار الدولي الواسع ، لأننا نعتبر انه من السذاجة بمكان في زمن العولمة وتحقق ما بات يعرف بعالمية العالم أن نقبل بوقوع أحداث معزولة مهما كانت بسيطة عن تطورات الساحة الدولية فما بالك بحدث زلزالي تخطى دلالاته المحلية وهز دولا عديدة وغيّر ما غيّر و سبّب ما سبّب و لذلك خصّصنا الفصل الثالث وجزءا من الفصل الرابع للحديث عن الوضع الدولي والقوى المتحكمة فيه وعن حساباتها ورؤيتها الإستراتيجية وتكتيكاتها المعتمدة لنيل أهدافها و تحقيق مصالحها ، وتخلصنا من ذلك لنغوص في أحداث الثورة و كيف انطلقت و تحركت أحداثها شيئا فشيئا  طيلة تسعة وعشرين يوما كانت كافية لكى تنهي سياسيا رأس النظام وتجبره على الرحيل.”

و بيّن بن حسين أنّه قد حاول الإجابة عن سؤال لايزال عالقا وهو ماذا حدث مساء يوم 14 جانفي 2011؟  لذلك أفرد الفصل الخامس للتفكيك وإعادة التركيب المنطقي لأجزاء الصورة بشكل يبدو أقرب إلى واقع ما حصل خاصة وقد دقق كثيرا في التفاصيل واعتنى بالجزئيات ، أما الفصل السادس فقد قدّم فيه تطورات الأحداث خلال الفترة الإنتقالية ومنزلق الخلط بين الثورة والدولة ، وصولا إلى فترة تركز المؤسسات الدائمة بعد كتابة الدستور والإنتخابات ومرور السنة الأولى من المرحلة التي توصف بالدائمة ،وفقا لقراءته ككاتب ومتابع.

ويؤكد صاحب الكتاب أنّه قد تخفّف في الفصل السابع من ضغوطات العملية التوثيقية و التأريخية ليقّيم ما وقع مع ابداء بعض الملاحظات ووجهات النظر التي تبقى قابلة للمناقشة و النقض  وحتى التصويب .

ويذكر أنّ بن حسين سبق أنّ صدرت له مجموعة من الكتابات من بينها مؤلفاته المعنونة بـ “بؤر التوتر في العالم : نظرة في خفايا وخلفيات كل الصراعات في العالم” و”حدود القوة : القصتان الكاملتان عن التورط الأمريكي في الفيتنام و السوفياتي في أفغانستان” فضلا عن كتابه “معركة الخليج والمتغيرات الدولية” و”القصّة الكاملة لحرب الخليج : كيف حسب للمعركة وكيف دارت؟”.