قالت المندوبة الجهوية للتنمية الفلاحية في بنزرت انجي الدقي إن الوضعية الحالية للسدود تتّسم عموما بضعف المواؤرد المائية خصوصا خلال الموسمين الفارطين والتي لم تتجاوز كمّياتها وفق المعدّل السنوي العادي نسبة 34 بالمائة خلال موسم 2014/2015 و نسبة 41 بالمائة موسم 2015/2016.
وأضافت الدقي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن المخزون الجملي لكافة السدود في الجهة وإلى حدود يوم 15 فيفري الجاري يناهز 788 مليون مترا مكعّبا بفارق سلبي يبلغ 422 مليون م3 عن معدّل السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرة أيضا إلى تسجيل ضعف المخزون الحالي بسد سيدي سالم (132 مليون م3 من جملة 539 مليون م3) أي ما يمثل نسبة امتلاء تقدر بـ25 بالمائة.
ولاحظت المندوبة الجهوية للتنمية الفلاحية أنه في إطار مجابهة الوضعية الحالية تمّت مواصلة تحديد الكميات التي ستخصّص لمياه الري بحوالي 15 مليون م3 منها 5 مليون م3 عن طريق سد سيدي سالم وذلك خاصة لري ّالأشجار المثمرة و زراعات القنارية ، مع العلم أن كمية مياه الري المستغلة في الظروف العادية بالمناطق السقوية العمومية بالجهة تقدر بــ 38 مليون م3 أي بفارق سلبي يقدر ب 60 بالمائة.
واضافت أنه تمّ بالتوازي مع ذلك اتّخاذ عدد من الاجراءات المصاحبة ومنها إصدار بلاغ بتاريخ 19 ديسمبر 2017 إلى كافة الفلاحين داخل المناطق السقوية العمومية لعدم برمجة زراعات سقوية جديدة وإعداد خطة عمل لإيجاد مصادر بديلة لتخفيف انعكاسات نقص مياه الري والتي ترتكز بالخصوص على المصادر المائية الذاتية الموجودة من آبار سطحية وعميقة خاصة للستغلالها في زراعة الخضراوات والأعلاف، واستعمال مخزون البحيرات الجبلية المتاح بالجهة وعددها 40 بحيرة، لإنجاز قرابة 300هك من الزراعات السقوية.
ومن ضمن الإجراءات أيضا رفع نسق البت في ملفات كهربة الآبار الخاصة من 83 ملفّا سنة 2016 إلى 183 ملف سنة 2017 والموافقة على إحداث 92 بئرا سنة 2016 و191 بئرا سنة 2017 وتجهيز 06 بحيرات جبلية بمحركات ضخ و صهاريج لاستغلالها عن طريق هيئات تصرّف لري زراعات مختلفة والزياتين بكلفة جملية تقدر بـ156 ألف دينار.
يذكر أن مساحة المناطق السقوية في ولاية بنزرت تبلغ 25000 هك بينما مصادر المياه في الجهة تتمثل في 05 سدود كبرى هي سدود سيدي سالم و جومين وغزالة وسجنان وسدّ سيدي البرّاق، وفق المصدر ذاته.