شاءت قرعة البطولة العربية أن تجدد العهد مع المواجهات التونسية السعودية حيث اختارت أن تضم الترجي الرياضي إلى فريق الهلال السعودي في تكرار سيناريو 1995 حيث تواجد الفريقان في نفس المجموعة وانتهى اللقاء بينهما بالتعادل هدف من الجانبين قبل أن يتجدد الحوار بينهما في الدور النهائي وتكون الكلمة النهائية للفريق السوداني بهدف لصفر وبالتالي التتويج باللقب العربي..
ورغم أن الترجي الرياضي قد ثأر لنفسه من الهلال بعد سنة تقريبا في تونس بانتصاره بنتيجة هدفين مقابل لكن الإطار كان مغايرا باعتبار أن مواجهة 1996 كانت في إطار "السوبر"..
"حقائق أون لاين" عادت مع أحد أبرز لاعبي الترجي الرياضي في فترة التسعينات طارق ثابت للحديث عن نهائي 1995 وأيضا لاستقراء المواجهة المرتقبة بين الفريقين..
في البداية شدد طارق ثابت على أن "أسلوب الكرة السعودية يبقى دائما مميزا خصوصا أن اللاعب السعودي معروف بمهاراته الفنية".. قبل أن يستطرد بالقول إن "عيوب اللاعب السعودي هي تكتيكية بالأساس باعتبار أنه من المتعارف عليه أنه لا يتقيد بالتعليمات وبالتالي فإن تمكنه من تجاوز هذه النقيصة قد يطور من قدراته في تحقيق مستويات أفضل.."
وعاد ثابت إلى نهاية القرن الماضي ليشير إلى أن "جيل التسعينات في الكرة السعودية وخاصة في نادي الهلال كان كبيرا للغاية في وجود حارس عملاق في قيمة عبد الله الدعيع ونجوم بقيمة خالد التيماوي وخميس العويران ويوسف الثنيان وسامي الجابر والدولي الزمبي أليجا ليتانا الذي خاض نهائي كأس أمم إفريقيا 1994 بتونس أمام نجيريا وغيرهم من الأسماء الذين صنعوا مجد الهلال.."
ويتابع "أذكر أن المواجهة التي جمعتنا بالهلال في سنة 1995 كانت قوية فالترجي الرياضي كان يملك فريقا صلبا للغاية تحصل على عديد الألقاب منها بطولة إفريقيا للأندية أمام الزمالك المصري لذلك كانت المباراة بيننا قوية للغاية رغم أن الحظ في النهاية تبسم للفريق السعودي بنتيجة هدف لصفر.."
ويستردك طارق ليقول إنه "بعد هذه المواجهة تجدد اللقاء بين الترجي والهلال في سنة 1996 بمناسبة السوبر العربي وهي فرصة مكنتنا من تحقيق الثأر ولكن في مسابقة ثانية وأذكر أنّي كنت صاحب الهدف الثاني للترجي وهو الذي منحنا اللقب في مباراة صعبة انتهت بنتيجة هدفين مقابل واحد وظلت متعادلة بنتيجة هدف لهدف إلى غاية اللحظات الأخيرة.."
أما في ما يتعلق بالمواجهة المرتقبة بين الترجي والهلال فقال طارق ثابت "أعتقد أنها لن تخرج عن سياق مبارياتنا السابقة مع الهلال فهو يملك فريقا قويا كما هو الحال بالنسبة للجيل الحالي من لاعبي الترجي كما أن كلاهما يملك مدربا محنكا ولم لا نقدم مباراة ومسابقة تشرف نادينا خصوصا بعد غياب طويل عن هذه البطولة التي رصدت لها حوافز مالية ضخمة بالإضافة إلى أن توقيتها مميز في ظل عدم توقف النشاط محليا وقاريا ما يسمح للترجي باستثمار هذه المسابقة للإعداد جيدا لدوري أبطال إفريقيا خصوصا في ظل وجود أندية كبيرة ما قد يضمن جودة المواجهات والفرجة.."
ويضيف طارق "البطولة في شكلها الحالي تمثل فرصة كبيرة لالتقاء الشباب العربي والأندية الكبرى في المنطقة بما من شأنه أن يقرب الأجيال الشابة التي افتقدت هكذا مسابقات بفعل ما اعترى العالم من هزات في السنوات الماضية"..
ويختم الظهير الطائر للترجي الرياضي في التسعينات ومدربه السابق "فكرة إعادة البطولة العربية كانت ممتازة جدا فهي تأتي في ظرف لا يزعج الأندية المشاركة ولا يمثل أي لخبطة لارتباطاتها القارية والمحلية كما أن الاحتكاك بين هذه الفرق العربية قد يساهم في تطور مستوياتها ذلك أن النسخة ضمت نخبة الأندية في المنطقة كما أتمنى أن يتم تدعيم هذه البادرة ببرمجة مباريات ودية بمنطق الذهاب والإياب وهو ما سينعكس إيجابيا على الواقع الرياضي والشبابي العربي"..
يشار إلى أن الترجي الرياضي والهلال السعودي ينتميان إلى المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما المريخ السوداني ونفط الوسط العراقي..
