أعلن مصدر قضائي أن صحافيين فرنسيين اعتقلا، أمس الخميس 27 أوت 2015، في باريس، للاشتباه بمحاولتهما ابتزاز العاهل المغربي عندما طالبا بثلاثة ملايين أورو مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات قد تكون مضرة بحقه.
وقال مصدر مقرب من الملف إن الصحافيين "إريك لوران" و"كاترين غراسييه" أوقفا بعد أن التقيا ممثلا عن المغرب وتلقيا مبلغا من المال منه. واعتقلا بعد فتح تحقيق بحقهما الأربعاء بتهمة محاولة ابتزاز للحصول على المال، بحسب ما قال المصدر القضائي نفسه.
وأضاف ذات المصدر: "لقد كان هناك تسليم وقبول لمبلغ من المال".
وسبق للصحافيين أن كتبا عن المغرب، وقد أوقفتهما فرقة مكافحة التجاوزات بحق الأفراد في إطار تحقيق قضائي فتح الأربعاء بتهمة محاولة الابتزاز للحصول على مال.
وكان المغرب تقدم بشكوى في باريس الأسبوع الماضي. وقال محامي الرباط في حديثه الصحافي إن "إريك لوران" اتصل للمرة الأولى بالديوان الملكي في الثالث والعشرين من جويلية معلنا عزمه على إصدار كتاب حول المغرب.
ويبدو أن الاجتماع الأول حصل في الحادي عشر من أوت وعرض خلاله الصحافي عدم نشر الكتاب في حال حصل على ثلاثة ملايين يورو. وبعد أن قدمت الرباط الشكوى حصل اجتماعان بينهما ، و قد عقد اجتماع الخميس تحت أعين محققين.
وأكدت دار "Seuil "للنشر أن الصحافيين كانا يعدان كتابا حول الملك محمد السادس "على أن يصدر في شهر جانفي أو فيفري".
وفي 2012 أصدرا كتابا عن المغرب من الدار نفسها تضمن انتقادات للعاهل المغربي.
يُذطر أن لـ"إريك لوران" العديد من الكتب الاستقصائية. ومن المقرر أن يصدر له كتاب في التاسع من سبتمبر بعنوان "المصارف تحصل على المليارات ونحن على الأزمات". كما صدر له كتاب "الجانب الخفي للنفط" عن دار "بلون" عام 2006، و"الجانب الخفي للمصارف" و"بوش وإيران والقنبلة".
أما كاترين غراسييه فأصدرت في 2013 كتابا بعنوان "ساركوزي – القذافي : التاريخ السري لخيانة".
المصدر: فرانس 24/أ.ف.ب