تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بكثير من الانزعاج الخطاب الصادم الذي ألقاه الحقوقي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية ورئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في إطار حملته الانتخابية، والذي نعت فيه الإعلام عامة والتلفزة الوطنية خاصة بـ"الإعلام الكاذب والفاسد والذي ليست له صفة ليتحدث باسم التونسيين"، وفق ما ورد في بيان صادرعن النقابة.
هذا وقد استهجنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ما وصفته بالتصريح الخطير و العدائية التي يكنها الرئيس المؤقت للإعلام والإعلاميين. كما استنكرت أسلوب التحريض الذي يعرّض حياة الصحفيين إلى شتى المخاطر.
وعبّرت نقابة الصحفيين عن استغرابها من هذه التصريحات اللامسؤولة التي لا تليق برئيس مؤقت ومرشح للرئاسة مؤكدة أن هذه الحادثة هي امتداد لمحاولة المرزوقي وحزبه تركيع الإعلام وإخضاع المرفق الإعلامي العمومي. وقد برز ذلك من خلال التعيينات أثناء حكم الترويكا أو دعم الاعتصام الشهير الذي شارك فيه متطرفون دينيا تلاحقهم تهمة الإرهاب ومجرمي حق عام في ما سمي بـ"اعتصام تطهير إعلام العار" أمام مقر التلفزة الوطنية في مارس 2012 إضافة إلى محاولة تطويع هياكل المهنة خدمة لأغراضه الحزبية الضيقة، حسب ذات البيان.
وتنبّه النقابة الناشطين والمدافعين عن حرية الإعلام والتعبير وكل التونسيين إلى العقلية المرضية وحالة الانفصام لدى جزء من الطبقة السياسية التي تدعي الذود عن حقوق الإنسان، لكنها تقوم بممارسات عدائية ضد حرية الإعلام وهو سلوك لا يختلف عما كان يمارسه نظام الاستبداد البغيض الذي أسقطته ثورة 14 جانفي 2011.
وتدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الرئيس المؤقت إلى الاعتذار عن تصريحاته العدائية تجاه الإعلام كما تحمله مسؤولية سلامة الصحفيين وما يمكن أن ينجر عن خطابه التحريضي تجاههم وتحتفظ بحقها في اللجوء إلى المحاكم حفظا لسلامة وكرامة منظوريها.