تسعة أسباب تدفع الجزائريين للتفاؤل بمونديال ناجح

يبدأ منتخب الجزائر مشواره المونديالي بمواجهة نظيره البلجيكي.. الممثل العربي الوحيد يحمل على عاتقه الكثير من أحلام المشجعين ويأمل بتحقيق المهمة التي تمت سرقتها عام 1982 بالتأهل إلى الدور الثاني.

هذه المرة تختلف عن المرة السابقة فهناك عدة أسباب تدفع الجزائريين للتفاؤل في مونديال 2014 وهي:

1 – الفريق يعرف مشاكله:

على العكس من المرة الماضية، فإن هناك حالة من الاعتراف بعيوب الفريق سواء من قبل اللاعبين والطاقم الفني أو من قبل الصحافة والجماهير، فالاتفاق على ضعف الدفاع واللياقة البدنية موجود، والعمل على علاج ذلك مستمر. في المرة الماضية كانت ظروف التأهل الجزائري على نحو متوتر وعصبي غطاء على هذه العيوب، ومانعة لأي شخص بأن يتحدث عنها حتى لا يتم اتهامه.

2 – لأن خط الوسط هذه المرة يملك لاعبين أكثر تنوعا وأفضل أداء مع أنديتهم فسفيان فيغولي وياسين براهيمي – على سبيل المثال –  يكملان بعضهما من حيث المهارة والتكتيك وكل منهما يلعب بشكل مستمر مع ناديه على العكس مما جرى من الاعتماد على كريم زياني مثلا في البطولة الماضية وهو الذي لم يلعب في الموسم السابق للمونديال مع فولفسبورغ إلا 10 مباريات غير كاملة في الدوري الألماني بسبب خلافاته مع المدرب وزملائه.

3 – لأن هذا الفريق مبرمج هجوميا وقادر على التسجيل في كل المباريات على العكس من فريق 2010 الذي كانت قوته دفاعية بحتة وفي المونديال ظهرت الحاجة الواضحة لفريق يسجل أهدافا لا يكتفي بالدفاع فقط.

4 – لأن المنتخبات المنافسة باستثناء بلجيكا ليست أفضل من حيث جودة اللاعبين .صحيح أن روسيا تأهلت بشكل ملفت في كأس العالم بفضل تكتيك كابيلو لكن أسماء منتخبه ومنتخب كوريا ليست أفضل من أسماء الجزائريين هذه المرة فالجودة متساوية والمعنويات والحماس قد يوقفان تكتيك كابيلو الذي أخفق في تجربته المونديالية الأولى بهزيمة الجزائر مع انقلترا.

 

5 – لأن الأجواء تلعب ضد الأوروبيين بشكل كبير، فمباراة مثل الإكوادور وسويسرا كان المفترض فيها الحسم السهل للمنتخب الأوروبي لكن الحرارة والرطوبة صنعتا مباراة متكافئة. نظرة إلى قمصان لاعبي ألمانيا الغارقة بالعرق وهم لم يبذلوا جهدا كبيرا بالفوز على البرتغال تجعلك تدرك معاناة الأوروبيين في تلك القارة مما دفع آريغو ساكي للقول "أدركت لماذا لا يفوز الأوروبيون في أمريكا الجنوبية بكأس العالم."

6 – لأن مونديال 2010 كان درسا مهما وتجربة إضافية للاتحاد الجزائري وبعض اللاعبين المستمرين حتى الآن .هذه الخبرة المتراكمة جعلت المعسكر الاستعدادي أفضل وجعلت أسلوب احتواء الخلافات واعتماد قوائم اللاعبين بشكل عملي أكثر.

7 – لأن التأهل لم يعد هدفا فذلك كان عام 2010 بعد غياب 20 سنة، فرأينا نوعا من الاسترخاء بعد الوصول إلى جنوب إفريقيا .. هذه المرة نشاهد بوضوح شعور اللاعبين بالمسؤولية أكثر من التأهل لأنه لم يعد إنجازا بالنسبة للشعب الجزائري.

8 – لأن خط الهجوم الذي يضم سوداني وسليماني وغيلاس ومحرز يبدو أكثر جاهزية من خط هجوم 2010 بل يبدو أكثر تنوعا وشغفا لتحقيق شيء ما وأكثر قدرة على الحسم بشكل فردي.

9 -لأن هذا المونديال مجنون وكل شيء فيه ممكن والمفاجآت ترفع من معنويات اللاعبين الجزائريين بالتأكيد وتضغط على الفرق المرشحة أمثال روسيا وبلجيكا.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.