اعتبر مؤسس مركز تونس للسمنة والسكري الدكتور مراد عدالة في تصريح لموزاييك السبت 19 افريل 2025 أن النسب المتداولة حول مرضى السمنة ( ¼ من سكان تونس) والمصابين بالسكري (5/1 من التونسيين) تعتبر نسبا مفزعة وتُحمّل القطاع الخاص مسؤولية معاضدة مجهودات الدولة التونسية الصحة العمومية للوقاية والحد من تفشي هذه الأمراض التي تهدد التونسيين والتونسيات من خلال تقديم أعمال علمية وتكوينية.
ندعم سياسة الدولة لضمان عدالة صحية واجتماعية لجميع المرضى
وأكد الدكتور مراد عدالة سعيهم للدفع نحو تعميم إنشاء مثل هذه المراكز المتخصصة في السمنة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لمنح فرص العلاج لمرضى السمنة والسكري في إطار العدالة الصحية الاجتماعية .
وبين أن مركز تونس للسمنة والسكري هو الأول في شمال وغرب إفريقيا ويحتوي على عدة أقسام من بينها قسم العيادة الخارجية لأن كل مريض يحتاج إلى مسار علاجي مختلف عن غيره من الحالات ويتم وضعه بالتعاون مع المحيط العائلي.
ويشمل العلاج الأطفال والنساء والرجال ومختلف الأعمار مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والغذائية والفيزيولوجية للمريض.
تجهيزات متطورة في العمليات
وأضاف الدكتور مراد عدالة أن القسم الثاني الخاص بالعمليات والإيواء يحتوي آخر التجهيزات ووسائل العلاج منها المناظير المستخدمة للعمليات عبر الفم وغيرها.
ويضم المركز 12 سريرا بوحدة الاستشفاء وقاعتي عمليات من أرقى طراز وآخر الإصدارات في جراحة السمنة موجود بالمركز وبداية من يوم 24 أفريل القادم سيتم إجراء أول علاج منظاري للسمنة بعد القيام بالطي الداخلي سنة 2019 أو ما يعرف ب L’endosleeve واليوم يتم استخدام وسائل جراحة متجددة واو مايعرف بال BariClip .
وبين الدكتور مراد عدالة أن فريق العمل بالمركز يعتمد على قاعدة بيانات لمتابعة المرضى وكذلك تطبيقة عن بعد لمراقبة تطورات علاجهم أينما كانوا.
وأكد أن قطاع الصحة يهم الفاعلين في القطاع العام والخاص والتكوين وتطور الإنجازات يتم بصفة متكاملة بين الطرفين وتندرج ضمن رؤية الدولة لتوفير العلاج لكل المرضى وأي نجاح لمصحات العلاج الخاصة يعود بالفائدة على الجميع.
وتحدث في هذا الإطار عن وجود مصحات خاصة وأقسام عمومية مختصة بمعالجة القلب والشرايين وغيرها من الأمراض مقابل غياب مركز للوقاية من مسببات هذه الأمراض ومعالجة السمنة والأمراض الأيضية والاهتمام بالعلاج السلوكي والتغذية بالأساس كعلاج وقائي يمنع الإصابة بأمراض مزمنة .
