حقائق أون لاين-
أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الأحد، إن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر "تيكاد 8" بتونس تمحور أساسا حول أسباب تأخر نمو افريقيا وتم التشديد فيه على ضرورة سيادة القانون في داخل افريقيا منوها إلى أن البيان صدر بعد نقاشات التي دارت في كنف الصراحة من أجل الارتقاء بمُستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع إفريقيا باليابان ومُلاءمتها مع التحدّيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والتغيّرات المتسارعة.
ووصف رئيس الجمهورية قمة تونس بالناجحة في بلورة تصوّرات واعدة وملموسة وفي صياغة جملة من التوصيات القيّمة التي من شأنها أن تُؤسّس للرؤية الجديدة المشتركة للشراكة الإفريقية- اليابانية مشددا على أهمية التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في هذه الشراكة كرافد لبناء مجتمعات متضامنة ومستدامة.
وقال إن "ضمان الأمن الإنساني في بعده الشامل لا يمكن أن يتحقق دون التنمية البشرية وإيلائها مكانة محورية لرأس المال البشري من خلال دعم جودة التعليم والتربية، علاوة على تطوير التبادل في مجالات البحث والابتكار ونقل المعرفة وتحقيق التحول الرقمي وإضفاء دفع جديد للتعاون في القطاعات الحيويّة ".
وفي سياق متصل دعا قيس سعيد إلى ضرورة إيجاد حلول لمسألة الديون الإفريقية بإعادة رسكلتها وتحويلها إلى مشاريع استثمارية لإعادة خلق الثروة، مشددا على ضرورة استرجاع الأموال المنهوبة باعتبارها قضية جوهرية للشعوب الإفريقية.
واعتبر أنّ تحقيق التنمية والأمن الإنساني وضمان استدامتهما يحتّم تكريس دعائم الأمن والسلم الإقليميين والدوليين القائمين على سيادة القانون.
وقال إن "سيادة القانون لا تقتصر فقط على المستوى الوطني ولكن تنسحب أيضا على مستوى العلاقات الدولية التي يجب أن تدار وفقا لعلوية القانون الدولي".
واختتم رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الأحد بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أشغال الدورة الثامنة لـ "ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا"، تيكاد 8، مشيدا بالأجواء الطيبة التي سادت مُختلف مراحلها، والنقاشات التي دارت في كنف الصراحة من أجل الارتقاء بمُستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع إفريقيا باليابان ومُلاءمتها مع التحدّيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والتغيّرات المُتسارعة التي يشهدُها عالمنا اليوم.
