أكد رئيس منظمة "أنا يقظ" أشرف عوادي، خلال ندوة صحفية عقدت أمس السبت قدم فيها تقريراً أصدرته المنظمة حول 100 يوم من بداية عمل حكومة الحبيب الصيد، ان هذه الفترة اتسمت بعدم التزام أعضاء الحكومة بجلّ الآجال التي تعهدوا بها على غرار تاريخ 15 ماي كأجل لإصدار الميزانية التكميلية ووعد الزيادة في منحة العائلات المعوزة من 120 دينار إلى 150 دينار قبل موفى أفريل 2015.
وبيّن عوادي ان معظم الوعود التي قطعها رئيس الحكومة الحبيب الصيد كانت فضفاضة وغير قابلة للإحصاء العلمي مضيفاً انه لم يقع الشروع في تنفيذها ميدانياً حيث أنها لم تنتقل من طور التخطيط إلى طور التنفيذ في حين انطلق العمل الحكومي في إنجاز الأعمال العاجلة.
وأشار التقرير إلى تضارب أولويات رئيس الحكومة مع أولويات وزرائه وغياب برنامج تأليفي لبرامج الأحزاب المكونة للائتلاف والتجاء الحكومة إلى إطلاق مزيد من الوعود في مواجهة المطلبية المتزايدة.
ونبهت المنظمة فى تقريرها الى غياب برنامج موحد للائتلاف الحاكم معبرة عن خشيتها من أن يتحول العمل الحكومي إلى منبر يستعمله كل حزب لتحسين صورته دون الانصهار فى استراتيجية وطنية حكومية شاملة.
وانتقدت ما وصفته بـ"سياسات الهروب الى الامام" التي تتبعها الحكومة من خلال اطلاق وعود صعبة التحقق قد تزعزع ثقة المواطن في الحكومة وكذلك اطناب الحبيب الصيد فى اطلاق الوعود مع كل زيارة ميدانية يؤديها 26 وعدا لولاية جندوبة 40 وعدا لولاية قفصة 14 وعدا لمعتمدية السيجومي.
ولاحظ التقرير هيمنة سياسات الترضيات على عمل الحكومة معتبرا أنها انتهجت سياسة الاستجابة الى كافة المطالب والتراجع عن مجموعة من قراراتها من أجل تفادى التصعيد مما جعل عمل الحكومة رد فعل مرتجل للمطلبية عوضا أن يكون جزءا من برنامج واضح المعالم ومثال على ذلك احتجاجات الذهيبة الاضرابات والخيارات الدبلوماسية.
واعتبر التقرير أن غياب الميزانية التكميلية قد يكون مؤشراً على عدم جدية الحكومة فى الايفاء بوعودها مشيرا الى أن عدم اعتماد الحبيب الصيد فى برنامج عمله على برامج الاحزاب التى تم انتخابها قد يجعل المواطن أمام استحالة مساءلة الحزب الذى انتخبه.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة ان أكثر وزير حقق إنجازات خلال الـ100 يوم الأولى من عمل الحكومة هو وزير البيئة نجيب درويش باعتبار انها أكثر وزير حقق وعوداً أطلقها في برنامج عمله رغم تصريحات حول وكالة الناموس التي أثارت انتقادات ضده.
أما أكثر وزير أخفق في عمله، فهو بحسب المنظمة، وزير الشؤون الاجتماعية عمار الينباعي رغم إقرارها بصعوبة الملفات التي يواجهها.
