يسرى الشيخاوي-
في الثلاثين من شهر أفريل يحتفل العالم بأسره باليوم العالمي لموسيقى الجاز، هذه الموسيقى التي تؤوي داخلها تعبيرات الحرية والحياة والسلام والحب وغيرها من الانفعالات المتولدة عن فعل المقاومة، وللحديث عن هذا اليوم ليس أفضل من التعريف ب"جازييت ريكوردز" التي تستمد وجودها من عوالم الجاز .
"جازييت ريكوردز" شركة تونسية جديدة للإنتاج الموسيقي بعثها عازف الإيقاع مالك الأخوة بهدف المساهمة في تنشيط الساحة الفنية الزاخرة بموسيقى الجاز وهيكلتها.
وهذه الشركة الفتية توفر إمكانية تأمين الادارة الفنية للإنتاجات الموسيقية الجديدة، والإنتاج المشترك لتسجيلاتها، بالإضافة إلى توزيعها في تونس وعلى المستوى العالمي.
ومالك الأخوة عازف "باتري" عصامي التكوين، له تجارب مختلفة في عالم موسيقى الجاز من خلال حضوره في عروض موسيقية ومشاريع فنية مختلفة جعلت منه أحد أبرز الموسيقيين في مشهد الجاز في تونس.
وهو مؤسس عديد التظاهرات الموسيقية المهمة والتي تخص موسيقى الجاز كما كان جزءا من مشروع "بلو نوت" و "اورغانيك تريو" مع فوزي الشكيلي وفي "ثلاثي منصف جنود" لعازف البيانو التونسي السويسري منصف جنود.
وأما عن "جازييت ريكوردز" فقد رافقت إصدار ألبوم "ثلاثي منصف جنود" الذي يجمع إلى جانبهما عازف قيثارة الباص سويسري الجنسية "تيموثي فيرديسكا"، في إطار فلسفة الشركة التي تسعى إلى خلق فرص للموسيقى التونسيبن والعالميين للتعبير عن رؤاهم الفنية والإبداع.
"الجاز للجميع" شعار الشركة التي يريد من خلالها مالك الأخوة أن يكون الفن وموسيقى الجاز خصوصا أقرب إلى الجمهور حيثما ما كان، الشركة التي اتخذت من الجاز مان منصف جنود عرّابا لها.
وقبل أسبوع، مساء السبت الماضي، كانت الشركة حاضرة من خلال لحفل لعازف البيانو الأمريكي "كايل شافر" في سهرة رمضانية على أنغام موسيقى الجاز الممزوجة بالطبوع التونسية، بفضاء الراشدية بمدينة تونس.
"كايل شافر" هو عازف بيانو وملحن ومغن من أصول أمريكية تحديدا من ولاية كاليفورنيا، نشأ داخل عالم موسيقى الكنائس، ليدرس لاحقا بيانو الجاز في جامعة "لونغ بيتش".
زيارته الأولى إلى تونس كانت سنة ثمانية عشر وألفين لتجذبه بتفاصيلها الساحرة والجميلة وتغويه بالنبش في عمق الثقافة التونسية وتعّلم اللهجة العامية بل وأيضا تعلّم لغة الموسيقى التونسية.
وعبر "جازييت ريكوردز" يكتشف الجمهور صياغة جديدة للتماهي بين تأثيرات موسيقية مختلفة من موسيقى الكنيسة والجاز والروك والأنغام الكلاسيكية التونسية إلى جانب موسيقى أغاني الشاب مامي.
وفي هذا المشروع الزاخر بالتلوينات الموسيقية يحضر الثنائي وسيم بن رحومة على الة كنتر باص ومالك الأخوة على الباتري ليخلق اجتماعهم عالما موسيقى محملا برسائل الحب والحياة.
