شدد الناطق الرسمي المؤقت باسم كتلة الجبهة الشعبية في مجلس نواب الشعب، فتحي الشامخي، على انه لا توجد مشاورات بين الجبهة والمترشحين للرئاسة مبيناً ان اتخاذ موقف حاسم في هذا الشأن ليس بالأمر الهيّن خصوصاً وان حركتي النهضة ونداء تونس لم يوضحا أمورهما ولا تزال هناك ضبابية.
وأضاف الشامخي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، ان الجبهة الشعبية ليست معنية مباشرة بمسألة الرئاسية وهي تراقب تطور مجريات الأمور المتعلقة بالسباق الرئاسي قائلاً ان هناك وضعيات لا تناسبها.
وأكد ان الجبهة متمسكة باستقلاليتها السياسية وترفض الاصطفاف وراء هذا المرشح أو ذاك مضيفاً ان الاستقلالية وعدم الاصطفاف هما البوصلة الأساسية المحددة لخيارات الجبهة.
وأشار إلى ان الجبهة لا تخشى الإفصاح عن موقف ما وفي صورة اتخاذها لموقف فسيكون مع الحفاظ على استقلاليتها التامة لافتاً النظر إلى ان هناك أشياء خفية بين النهضة والنداء وان الجبهة تراقب ما يحصل داخل المشهد السياسي.
وأضاف محدثنا ان الجبهة الشعبية تحترم المواطنين الذين انتخبوها و الأسس التي على أساسها تمّ التصويت لها مؤكداً تمسك الجبهة بوعودها الانتخابية وستدافع عنها.
وتابع قائلاً ان الجبهة ستدعم كلّ ما من شأنه ان يفيد الشعب التونسي وستتصدّى لأي شيء قد يضرّ بمصلحة البلاد معتبراً ان اللعبة السياسية حالياً ليست بين الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي وإنما بين النداء والنهضة نظراً إلى انهما أكثر قوتين في البرلمان.
وختم الشامخي حديثه بالتأكيد على ان الجبهة الشعبية ستبقى وفية للأهداف وللعهد الذي تأسست من أجله.
