حقائق أون لاين-
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في حوار لشبكة يورونيوز على هامش زيارته إلى بروكسيل، في سؤال عن الهجرة: "كثيرون يتحدثون عن الحلول الأمنية، ولكن واضح أن الحلول الأمنية ليست بالكافية. لو أنهم (المهاجرون) وجدوا أملا في الحياة، وتحققت أحلامهم، ووجدوا الإمكانيات المتاحة في الضفة الشمالية، لكان الموضوع غير مطروح على الإطلاق".
وأضاف قيس سعيد: "ومن الأفضل معالجة الأسباب عوض معالجة الظواهر. الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية وتنطلق من تونس أو من عدد من دول شمال إفريقيا نحو أوروبا، هناك من يُيسرها في الشمال. هناك شبكات إجرامية تتاجر بالبشر، تتاجر بهؤلاء، يعملون في الظلام، يعملون دون وثائق، دون حقوق، وهي طريقة من طرق الاتجار بالبشر".
ولفت سعيد إلى ضرورة الحديث أيضا عن الهجرة النظامية لعدد من العلماء ومن الكفاءات، مشيرا إلى أنه في السنة الماضية هاجر أكثر من 500 طبيب تقريبا نحو أوروبا، وهي "ثروات بشرية لا تقدر بثمن"، وفق تعبيره.
وبين سعيد أن شبكات الاتجار بالبشر موجودة في تونس، ولكن موجودة أيضا في الشمال، متسائلا: "من يستقبلهم في الشمال؟ حينما يتحولون إلى الحقول أو إلى بعض المصانع ويعملون فيما يسمى "العمل الأسود" أو "دون أوراق".. من يستغلهم؟ من يستفيد منهم؟".
ودعا سعيد إلى ضرورة محاربة الشبكات التي تتاجر بالبشر في الشمال، قائلا: "لن يكون هناك أمن ولن يكون هناك سلام ما لم نقضِ على الأسباب التي أدت إلى هذه الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية أو غير شرعية. من يهاجر لا يهاجرُ حباً في الهجرة، ولكن لأنه مكره على ذلك، لأن الأمل مفقود، بل إن الحلم أصلاً مفقود".
