نظم اليوم 20 أكتوبر 2015، المجمع المهني للسياحة التابع لـكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية "كونكت"، مؤتمرا صحفيا تم التطرق فيه إلى أهمية اعتماد نهج جديد في قطاع السياحة يشمل:
• إعادة النظر في نموذج الأعمال في مجال السياحة.
• إيجاد الحلول للوضع الاقتصادي السيئ الذي من المرجح أن يستمر
• الشروع في الإصلاحات الهيكلية وخاصة على مستوى المنتج والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجمع المهني للسياحة حسام بن عزوز في تصريح إعلامي، أن السياحة لا تقتصر على النزل ووكالات الأسفار، بل أيضا جلّ الشركات والمهن التي تنشط في المجال السياحي.
كما أضاف أن القطاع السياحي يعيش أزمة حادة خاصة بعد إغلاق عدة نزل وإفلاس عدد هام من وكالات الأسفار.
من جهة أخرى أفاد بن عزوز أن الميزة الإيجابية الوحيدة في الأزمة الحاصلة هي مراجعة النموذج الاقتصادي السابق المخصص للسياحة، باعتباره يحمل عدة اخطاء أبرزها التركيز بنسبة كبيرة على السياحة الشاطئية دون غيرها في القطاع، مثل السياحة المختصة (السياحة الإستشفائية، الثقافية، المغامرتية، البيئية…)التي يمكن أن تساهم في عودة السياح إلى تونس.
و أشار إلى "أن السياحة التونسية اليوم، تدفع خطأ استراتيجية أحدثت في التسعينات حيث أن 95% من السياحة شاطئية و 80% من النشاط السياحي خاصة الوافدين من اوروبا تتحكم فيهم وكالات الأسفار الأجنبية"، وفق تقديره، موضحا أن العديد من الدراسات عملت على إحداث استراتيجيات جديدة لإنعاش السياحة لكن لم يتم تفعيلها بسبب الحوكمة.
ودعا حسام بن عزوز الحكومة إلى توفير الأمن وتحسين البيئة في البلاد بإعتبارها من أبرز الأسباب لترويج السياحة التونسية، مؤكدا أنه وفق الإحصائيات الأخيرة لشهر أوت فقد تراجعت الأسواق الأوروبية -60% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 كما تقلص عدد الوافدين بـ 40%، وأرجح عزوز أن 70% من الطاقة الفندقية ستغلق في الأيام القليلة المقبلة إذا لم يتم أخذ التدابير اللازمة.
