حركة النهضة تحتفل بالثورة.. وتذكّر باستعدادها للمشاركة في الحكومة القادمة

أصدرت حركة النهضة بيانا بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الحرية والكرامة 17 ديسمبر – 14 جانفي ثمنت من خلاله انجازات التونسيين منذ اندلاع الثورة مرورا بمراحل "البناء الديمقراطي الفريد" التي عاشتها البلاد طيلة أربع سنوات، إلى غاية سن الدستور وإنجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة التي أعطت للدولة مؤسساتها المنتخبة الدائمة ورسخت سلمية التداول على السلطة.

واشار ذات البيان إلى الدور الذي لعبه الحوار الوطني من خلال ابتكار الشعب التونسي لـ"التوافق" قيمة وأداة، مبينا ان إحياء هذه الذكرى يأتي وقد حققت البلاد هدفها الأول من الثورة وهو تأسيس الديمقراطية، وتتهيأ لاستكمال أهدافها في التنمية والتشغيل "ونحن اليوم نقطع خطواتنا الأخيرة نحو تشكيل حكومة تقود البلاد في مرحلة تحتاج إلى الاعتصام الدائم بمبدأ التوافق في إطار خيار حكومة وحدة وطنية".

وذكرت الحركة في بيانها باستعدادها، تبعا لقرار مجلس الشورى الأخير، للمشاركة في الحكومة المقبلة في حال تقديم عرض رسمي في ذلك تقديرا منها للمصلحة الوطنية ومقتضيات المرحلة التي تمر بها البلاد، مؤكدة أن الأولويات الوطنية هي تحقيق الأمن واستمرار مقاومة الإرهاب بلا هوادة إلى حين اجتثاثه، وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر التنمية الشاملة والتوزيع العادل للثروة ومقاومة البطالة.

من جهة اخرى تطرق البيان إلى قضية الصحفيين المختطقين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري حيث دعت حركة النهضة إلى بذل كل الجهود لإطلاق سراحهما ومنع كل أذى عنهما، كما ترحمت على كل الشهداء الأبرار من مدنيين وعسكريين وأمنيين الذين عبدوا طريق الحرية ودفعوا ثمن حمايتها.

كما نددت النهضة بما وصفته "الحملة الإعلامية التي تقودها بعض الأطراف المتحاملة على حركة النهضة وقياداتها والمروجة للأكاذيب حول موقف الحركة من الإرهاب وهي حملة مرتبطة بأجندات حزبية ضيقة هدفها تسميم الأجواء داخل البلاد والتشويش على خيار التوافق الوطني الواسع".

يُذكر ان حركة النهضة دعت مناضلاتها ومناضليها وكافة أبناء الشعب التونسي لحضور تظاهرة احتفالية اليوم الأربعاء 14 جانفي 2015، على الساعة العاشرة صباحاً امام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة احتفالاً بالذكرى الرابعة لثورة الحرية والكرامة و"بنجاح الانتقال الديمقراطي"، وذلك تحت إشراف عضو المكتب التنفيذي والوزير السابق المهندس عبد الكريم الهاروني وبحضور الفنان العالمي ماهر زين صحبة فرقته العالمية والفنان فرحات الجويني.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.