أحمد الفقي
اثار التعاطي غير المبرر للمكتب الاعلامي لوزارة التربية مع وسائل الاعلام، تزامنا مع اعلان نتائج مناظرة الباكالوريا حفيظة الصحافيين في ظل مصادرة حق النفاذ إلى المعلومة وتقمص الوزير ناجي جلول لخطة الناطق الرسمي باسم المؤسسة معتمدا في ذلك سياسية المكيالين.
العديد من الصحافيين عبروا عن استيائهم من مثل هذه الممارسات غير المعهودة من قبل الوزير جلول ومكتبه الاعلامي الذي كان الأكثر قربا وانفتاحا وسلاسة في التعامل مع وسائل الاعلام منذ توليه حقيبة وزارة التربية مقارنة بوزارات أخرى في عهد حكومة الحبيب الصيد.
هذا ويذكر أن المكتب الاعلامي للوزارة منذ يوم الامس يكاد يكون خارج نطاق الخدمة حيث لا من مجيب على محاولات الاتصال التي قام بها صحفيون من مؤسسات مختلفة للحصول على الأرقام والاحصائيات المتعلقة بنتائج الباكالوريا فضلا عن كون الصفحة الرسمية للوزارة على موقع الفايسبوك بقيت غير محينة إلى غاية كتابة هذه الاسطر دون اصدار أي بلاغ رسمي رغم الحاجة الملحة للمعلومة المؤكدة.
فضلا عن تغييب كوادر الوزارة من الذين اعتادوا التواصل مع وسائل الاعلام في حين أطل الوزير جلول في بعض الاذاعات بشكل فهلويّ خلّف سيلا من الانتقادات اعتبارا إلى أنه كان من الأجدى عقد ندوة صحفية أو إصدار بلاغات رسمية مع الحرص على قيام الفريق الاعلامي والمسؤولين المعنيين بملف الباكالوريا بالردّ على وسائل الاعلام على قاعدة المساواة واحترام الحق الدستوري في النفاذ إلى المعلومة الذي مازال مجرد حبر على ورق لدى معظم مؤسسات الدولة والمشرفين عليها.
