اللبنانيون “يكنزون” أموالهم في البيوت بديلا عن البنوك

منذ بدء الأزمة التي ضربت القطاع المصرفي في لبنان، وتسببت في انعدام السيولة النقدية بالمصارف وتعثر تأمينها للمودعين في سبتمبر عام 2019، تهافت اللبنانيون لإنقاذ ودائعهم من الذوبان، وأحجموا بعدها عن إيداع أموالهم في البنوك المحلية، ولجأ معظمهم إلى حفظها في منازلهم.

وشهدت المنازل في لبنان حالة من كنز الأموال بعيدا عن البنوك، بعد أن أدت الأزمة الاقتصادية إلى انهيار قيمة العملة المحلية، واكبها ارتفاع حاد في التضخم وطلب كبير على الدولار، وصار الاحتفاظ بالعملة الخضراء في المنازل قاسما مشتركا للبنانيين.

ويقدر خبراء لبنانيون حجم الأموال المخزنة في البيوت بنحو 10 مليارات دولار، وذلك لمقاومة أي إجراءات قد تصدر من المصرف المركزي تعمل على تآكل قيمة المدخرات.

تجارة الخزائن

ومع بداية الأزمة مع المصارف، بدأت تجارة الخزائن الحديدية تزدهر، وفقا للتجار والمشترين على حد سواء.

ويقول إبراهيم عبس، وهو صاحب محل لبيع الخزائن في بيروت لموقع "سكاي نيوز عربية": "ارتفعت مبيعاتنا بنسبة 50 بالمئة عن فترات سابقة. قبل الأزمة كانت المصارف أبرز زبائننا، أما اليوم فقد بات مودعوها هم من يشترون".

ويضيف سامر العامل الذي يعمل في مؤسسة لبيع الأدوات الكهربائية في العاصمة اللبنانية: "نستقبل عشرات الزبائن الذين يسألون عن نوع الخزائن الحديدية المتوفرة لدينا، بينهم من يتخذ قراره بسرعة ويشتري، ومن يذهب ليعود في اليوم التالي ويشتري".

ويتحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "نعرض حاليا الخزائن في واجهات متاجرنا لتكون أولى السلع التي يراها الزبائن عند دخولهم، تسهيلا للبيع".

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت مصارف لبنان وقائع تهديد بالسلاح من مودعين يرغبون في سحب أرصدتهم الدولارية، بينما ترفض البنوك صرفها بداعي نقص السيولة.

المصدر: موقع سكاي نيوز عربية

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.