مروى الدريدي-
تضطلع الهندسة بدور كبير وأساسي بالنسبة للقوات الحاملة للسلاح، وهي تعتبر سلاح دعم ميداني لها، يؤمنها الفيلق 61 هندسة بمختلف سراياه، فهو يتدخل للقيام بأشغال هندسة ميدانية ومشاريع البنية الأساسية في نطاق مصالح الهندسة لمختلف الجيوش، كما له دور كبير في مقاومة الارهاب عن طريق الكشف عن الألغام والأجسام المشبوهة والتعامل معها.
كما يقوم الفيلق 61 هندسة بدعم الوحدات الصديقة (مختلف وحدات الجيش الوطني) في مجال الهندسة وله مهام خصوصية يقوم بها سواء في وقت السلم أو الحرب وذلك عن طريق مدّ الجسور وبنائها وصيانتها ونجدة المواطنين فضلا عن قيامه بالدعم الهندسي وإبطال مفعول الألغام والمتفجرات والأجسام المشبوهة، وفقا لما أفاد به العقيد فتحي عمار آمر الفيلق 61 هندسة خلال زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع لفائدة ممثلي وسائل الاعلام الوطنية للمقر الفيلق بمنزل جميل من ولاية بنزرت.
وفي موضوع الارهاب، أفاد العقيد فتحي عمار أنه منذ سنة 2015 توجّه تكوين وتدريب الفيلق نحو البحث والتعامل مع الأجسام المشبوهة، وبرزت بذلك القدرة العملياتية للفيلق في الكشف عن عديد الألغام وقد ساهم ذلك في الحفاظ على العنصر البشري للقوات المسلحة لتونس.
وبين العقيد فتحي عمار أنه في سنة 2018 تم العثور على 10 ألغام مضادة للدبابات والعديد من الألغام المضادة للأشخاص، مضيفا أنه تقريبا يتم يوميا الكشف عن الألغام والتعامل معها بصفة مستمرة.
وبالنسبة للمهام المنجزة للفيلق 61 هندسة في سنة 2017، تمّ رفع وتحطيم مخلفات الحروب حيث سجّل في هذا الاطار تسجيل 350 تدخلا والتعامل مع 534 قذيفة.
وبعثت النواة الأولى للهندسة سنة 1959، وفي سنة 1969 بعثت كتيبة سلاح الهنسة ضمن ادارة الهندسة وأصبحت كتيبة الهندسة تابعة لجيش البر سنة 1971، وفي سنة 2005 تمت إعادة هيكلة الفوج 61 هندسة في شكله الحالي، وبعث مركز الامتياز في مجال نزع الألغام الانساني والتعامل مع الأجسام المشبوهة سنة 2015.