مروى الدريدي-
يصادف اليوم الثلاثاء 3 جانفي 2017، ذكرى استشهاد المناضل الفاضل ساسي الذي سقط قنصا بالرصاص في أحداث الخبز سنة 1984.
وكانت عائلة الشهيد قد رفعت ملفه إلى هيئة الحقيقة والكرامة وتم عقد جلسة استماع علنية في الغرض، طالبت خلالها العائلة بمطلبين أساسيين، الأول فتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المتورطين، والثاني تسمية شارع باريس باسم الفاضل ساسي المكان الذي استشهد فيه.
وقد حمّل أخ الشهيد جمال ساسي في تصريح لحقائق أون لاين، مسؤولية قتل شقيقه إلى النظام القائم في تلك الفترة، قائلا:" الرئيس بورقيبة هو المسؤول الأول على قتل شقيقي، والوزير الأول محمد مزالي الذي رفع التقارير حينها لبورقيبة وكان السبب في اندلاع أحداث الخبز، ووزير الداخلية دريس قيقة وكل من أعطى الاذن بإطلاق النار على المتظاهرين".
في ذات السياق، كشف جمال ساسي أنه تم تدليس مضمون شقيقه في تلك الفترة وتغيير تاريخ الولادة من 1959 إلى 1893، حتى يبينوا أن الوفات كانت بسبب كبر سنه وليس لأنه أصيب بالرصاص، داعيا إلى فتح تحقيق لمعرفة المسؤول عن عملية التدليس.
أما بخصوص برنامج إحياء ذكرى استشهاد الفاضل ساسي، أفاد محدثنا أنه ستتم زيارة قبر الشهيد بالجلاز وسيقوم حزب الوطد بتكريم والدته وسيلقي الأمين العام زياد الأخضر كلمة بالمناسبة ثم القيام بتجمع في مكان الحادثة بتونس العاصمة.
وجدّد جمال ساسي تمسكه بأن العائلة لا تريد تعويضا ماديا بل تطالب بكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار للشهيد وتخليد ذكراه يتسمية شارع باريس باسمه.
وكان الفاضل ساسي أستاذ تعليم ثانوي في معهد بمدينة قربة التونسية وكان من مؤسسي حزب الوطد، حيث اختار طريق النضال العمالي والطلابي، شارك في أحداث الخبز التي سقط فيها شهيدا فضلا عن اخرين وعديد الجرحى.
وتجدر الاشارة إلى أن أحداث انتفاضة الخبز لسنة 1984 انطلقت من مدينة دوز في شكل مظاهرات أدت إلى المواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن و انتشرت بعدها لتشمل جميع الولايات التونسية تقريبا بسبب الترفيع في أسعار العجين ومشتقاته.
