نظمت جامعة محمود الماطري بتاريخ 13 جوان 2024 بفضائها الثقافي “الفهرية” النسخة الثالثة من يوم الابتكار البيداغوجي الذي كان موضوعه “كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير مستقبل التعليم؟ “.
وشهد الحدث مشاركة العديد من الخبراء والأساتذة الجامعيين تناولوا جملة من المحاور المتعلقة بهذا الملف ابرزها ما هو دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم؟ وكيف يمكن استخدامه في تطوير مجالات الصحة وسوق الشغل؟
وتخللت التظاهرة مداخلات حول أهمية الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات أمنتها كل من الأستاذة المساعدة بالتعليم العالي والمستشارة في التقنيات الجديدة فاطمة سيالة والمستشارة الأولى في الرعاية الصحية ونظام الجودة والبحث السريري نجلاء سطمبولي والأستاذة في العلوم الصحية ورئيسة لجنة المحاكاة الرقمية إيمان حمايدي.. وأشار عبد الرحمن بن منصور، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والتصرف بجامعة محمود الماطري ، إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة بل هو عنصر أساسي لتحسين العملية التعليمية. وأوضح أن الجامعة تسعى باستمرار لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة لتحقيق أفضل النتائج للطلاب والأساتذة
وفي مرحلة ثانية، تم التركيز على التعليم العالي في مجال الصحة و كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين التدريب والتعليم في هذا المجال الحيوي، مما يبرز أهمية هذه التكنولوجيا في تعزيز قدرات الطلاب وتأهيلهم بشكل أفضل لسوق الشغل
وأكد الدكتور المنجي حسونة، عميد المعهد العالي للعلوم شبه الطبية بجامعة محمود الماطري ان الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المدرس او الطالب بل بالعكس يساعد على تحسين جودة التعليم وتطوير الأبحاث في التدريس في مختلف المجالات العلمية والطبية والصحية وعلى إيجاد حلول للمشاكل ولتحسين مستوى التعليم وتمكين الطلبة من مستوى عال يساعدهم على الاستعداد الجيد لسوق الشغل من خلال مواكبة التطورات في تونس وفي العالم وهو ما سيكون مصدر فخر لتونس سواء للمدرسين او للطلبة.
وتم التأكيد في الختام على ان تونس اليوم بصدد مواكبة الذكاء الاصطناعي لكن لا بد من مزيد العمل اكثر باعتبار ان الامر يتعلق بتطوير العنصر البشري الذي يظل دائما هو المحور والاساس بالنسبة لبلادنا ولا بد من تحضيره كما ينبغي حتى يكون متاقلما مع مختلف التطورات.