يسري اللواتي-
خلصت دراسة أنجزها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة، تحت عنوان "عاملات المنازل: المسارات والمعيش والتموقع الاجتماعي"، إلى أن عددا من معينات المنازل يتعرضن الى عنف جنسي سواء كن مقيمات او غير مقيمات.
وتشير النتائج الاولية للدراسة، الى أن رحلة العمل تنطلق عادة منذ سن الـ 13 سنة اي منذ النشأة نتيجة لضعف الامكانيات المادية، لتضطر العائلة لارسال أبنائهم للعمل في المنازل في مناطق مختلفة قد تمر عبر وسطاء مختلفين.
وبينت الدراسة وفق ما بينه الاستاذ الجامعي والمنسق العلمي للدراسة معز بن حميدة، ان معظم المتستجوبات ضمن الدراسة يتحرّجن من الحديث في الموضوع بشكل مباشر، لافتا الى أن المعينات المنزليات المقيمات هن الاكثر عرضة لهذه الممارسات.
وذكر بن حميدة ان الفاعل الرئيسي لهذه الممارسات هو الزوج في ظل غياب زوجته، مشددا على أن التحرش الجنسي يتم عبر الترهيب او الترغيب أو استخدام السلطة والاكراه والمراودة.
وتتعرض المعينات المنزليات وفق الدراسة إلى التهديد عندما تقرر افشاء ما حدث لها، لذلك فانها تقرر انهاء العلاقة مع الأسرة المشغلة عند التعرض للعنف الجنسي.
للاشارة فقد شملت الدراسة عينة مكونة من 15 معينة من اقليم تونس الكبرى و12 من صفاقس و7 من سوسة ومن المنتظر أن تصدر النتائج النهائية للدراسة الكمية نهاية شهر ديسمبر المقبل.