أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار على ضرورة وضع استراتيجية واضحة لتجميع الكفاءات التونسية بالخارج وربط علاقات فيما بينهم لتكون قوة دافعة لتحقيق التنمية الاقتصادية وضمان اشعاع تونس في مختلف دول العالم
وأوضح ، اليوم الثلاثاء 23 جويلية 2024 خلال منتدى تونس العالمي الذي تنظمه جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا في اطار تظاهرة “شهر التونسيين بالخارج” التي انطلق منذ يوم 15 جويلية الجاري، أن الوزارة وباعتبار أنها تمثل حلقة الوصل بين الداخل والخارج تعمل مع مختلف الأطراف المعنية لتسهيل عملية ربط الصلة بين مختلف الكفاءات التونسية بالخارج وأيضا بالداخل
وذكر بأن الوزارة ستنظم يومي 6 و7 أوت القادم تنظيم الندوة الوطنية للكفاءات بالخارج للخروج بخطة عمل بمشاركة الجميع
وشدد على أن الدولة ستوفر الإمكانيات المتاحة لتسهيل عمل مختلف الكفاءات التونسية بالخارج ، مشيرا الى أن عدد الكفاءات المتواجدة بالخارج في مختلف الميادين في تزايد مستمر
من جهته، دعا رئيس جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا امين علولو ، جميع الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين الى تذليل الصعوبات ونزع مختلف الحواجر الإدارية والتشريعية التي تقف عائقا امام عمل مختلف الكفاءات التونسية سواء بالداخل او بالخارج
وقال علولو ” إن سر نجاح تونس اليوم هو ربط علاقات بين مختلف الكفاءات بالداخل والخارج ” مبينا أن الجمعية تسعى إلى تجميع مختلف الكفاءات بالخارج حتى يكونوا حلفاء للنهوض بالتنمية الاقتصادية في تونس
وأبرز أن الهدف من هذه التظاهرة هو حشد المواهب وأنظمة الاعمال والابتكار وربط الجهات الفاعلة ببعضها من أجل الدفع نحو تطوير البلاد و مزيد التوعية بمختلف التغيرات التي يشهدها ارتفاع عدد الكفاءات التونسية بالخارج وتجميعها ، وربط علاقات فيما بينها ، وللتكيد بان لهم دور مهم في تونس
وبين أن الهدف من المنتديات وورشات العمل التي ستنتظم على مدى كامل هذا اليوم هو الخروج بمقترحات وأفكار وسيتم وضعها على ذمة الجميع المهتمين بشان الجالية التونسية والكفاءات التونسية بالمهجر
وأضاف انه سيتم العمل أيضا على تقوية الصلة بين تونس وكفاءاتها ومحاولة تغيير بعض التشريعات حتى يتم تسهيل استثمار هذه الكفاءات بالخارج والتنقل في عالم مفتوح باعتبار ان العودة النهائية أصبحت صعبة أحيانا
وللاشارة فقد جمع منتدى تونس العالمي اكثر من 1500 مشارك واكثر من 100 شركة وشركة ناشئة ومجموعات كبرى ومؤسسات وطنية وأخرى دولية
كما تم بالمناسبة عرض نتائج دراسة يأمل معدوها أن تكون بمثابة حجر أساس نحو تطوير مشترك لاستراتيجية وطنية لتعبئة أبناء تونس من المقيمين بالخارج فضلا عن تقديم مقترحات تهدف الى تعزيز التزام التونسيين في جميع أنحاء العالم وزيادة مساهمتهم وتأثيرهم الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس
يذكر أنه تم تنظيم هذا المنتدى بالشراكة مع صندوق الودائع والامانات والبنك الدولي ومشروع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج.