قال وزير التربية والتعليم السابق سالم لبيض إن الخطأ الرئيسي القاتل في تجربة النهضة أثناء توليها الحكم هو انقسامها إلى معسكرين، الأول مازال يعتقد في إمكانيات التغيير والإصلاح ويشكل قاعدة لابأس بها في أوساط النهضويين ويرفض التعايش مع النظام القديم وإمكانية عودته، والثاني وصل إلى السلطة واستفاد البعض من امتيازاته فوجد نفسه يتعايش مع ذلك النظام المرفوض من قبل المعسكر الأول، حسب تعبيره.
واعتبر لبيض ، في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2014، أن لحركة النهضة أخطاء أخرى عديدة تتمثل خاصة في عدم قدرتها على الفصل بين الرغبة الذاتية الجامحة في تحقيق المنفعة ، وتعميمها على كل من يستحقها من عامة الناس أو ما يصفه البعض بثقافة التمكين وهو ما لم يكن ينال رضاء شعبيا ولا حتى رضاء داخل الأوساط النهضوية، على حد قوله.
وتابع المتحدث قائلا ان حركة النهضة لم تتعظ للاسف من تجربة التجمع المنحل.. ولكن بالرغم من الأخطاء التي حفت بتجربة قوى سياسية حديثة العهد في الحكم وفاقدة للتجربة، فالتاريخ سيسجل أن تونس قد حُكمت بنظام تعددي ناتج عن انتخابات غير مزورة وهو ما يحصل للمرة الاولى في تاريخها.