أمّنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، منذ 1 سبتمبر 2024، تلقيح 222 143 كلبا و117 39 قطّا في إطار الحملة الوطنية للتلقيح المجاني والإجباري ضدّ داء الكلب.
وأشرف وزير الفلاحة، عز الدين بن الشيخ، السبت، بالخيمة البيطرية بمنطقة حي الرياض- المرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة ، وفي إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل سنة، على تظاهرة وطنية لاحياء اليوم الوطني لمكافحة داء الكلب تحت شعار « تونس كلمة واحدة….لا للكلب » بحضور ثلة من الأطباء البياطرة والصحة.
وتضمنت التظاهرة التحسيسية طرق الوقاية من داء الكلب وحملة تلقيح مجانية للكلاب والقطط تم تأمينها من طرف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتونس، وفق بلاغ لوزارة الفلاحة
و قال الوزير إنّ هذا اليوم يمثّل موعدا وطنيا لتعزيز العمل المشترك بين مختلف المتدخلين في البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، منهم المجتمع المدني والمنظمات العالمية، وذلك لإنجاح البرنامج الوطني والتحكم في المرض لدى الحيوان والقضاء عليه لدى الإنسان وتحقيق الهدف العالمي المشترك: « بلوغ صفر حالة وفاة عند الإنسان بسبب عدوى من قبل الكلاب في غضون 2030 « .
واوضح ان تونس وعلى غرار العديد من بلدان العالم، مازالت الحالة الوبائية لداء الكلب تتسمز بعدم الاستقرار رغم كل الجهود التي يتم بذلها لمكافحة هذا الداء، إذ تم تسجيل أكثر من 308 حالة كلب حيواني و9 حالات وفاة بشرية خلال سنة 2024.
واضاف أنه تبعا للوضع الصحي، تبرمج الإدارة العامة للمصالح البيطرية ودوائر الإنتاج الحيواني بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية وممثلي المجتمع المدني والمنظمات العالمية، تظاهرات تحسيسية للوقاية من داء الكلب وحملة تلقيح مجانية للكلاب والقطط.
وتمّ خلال هذا الأسبوع وعلى هامش اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب تنظيم عدة تظاهرات وحملات تحسيسية وتوعوية حول هذا المرض في العديد من الفضاءات العمومية المؤسسّات التّربويّة والأسواق الأسبوعية بكامل ولايات الجمهورية والقيام بحملات تلقيح استثنائية بالعديد من المناطق .
وتجدد وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في هذا الصدد، الدعوة الى جميع المواطنين والمربين بكافة الولايات للمساهمة الفعالة في الحملات المنظمة لفائدتهم مذكرة أنّ التلقيح هو الحلّ للقضاء على المرض.
وانطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ داء الكلب بشكل استثنائي يوم 1 سبتمبر 2024، بعد صدور العديد من القرارات والبلاغات المشتركة على غرار قرار المجلس الوزاري المشترك الصادر يوم 18 اوت 2024، لتتواصل إلى موفى شهر أكتوبر 2024 بكافة ولايات الجمهورية. علما وان الحملة كانت تجري في العادة، بين 1 نوفمبر و31 جانفي.
وأكد الطبيب البيطري بالإدارة العامة للمصالح البيطرية، هاني الحاج عمر، خلال الندوة الصحفية الدورية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، يوم 11 سبتمبر 2024، ان تونس سجلت العام الجاري 277 بؤرة
وسجلت تونس زيادة بنسبة 8 بالمائة على مستوى البؤر المصابة بداء الكلب سنة 2024 او 21 حالة اضافية مقارنة بسنة 2023 والتي شهدت تسجيل 264 بؤرة، وفق المسؤول.
وتمرّ تونس بوضعية وبائية حرجة لدى الحيوان الى جانب تسجيل اصابة في الوسط الحضري والريفي واصابة عدد من الفصائل الحيوانية والحيوانات البرية.
وشدّد الحاج عمر على أنّ داء الكلب يعدّ مرضا حيوانيا ينتقل الى الانسان ويصيب، كذلك، الحيوانات ذات الدم الحار لافتا الى ان الحملة سجلت استقرار نوعيا في الوضعية الوبائية لدى الحيوانات.
ولاحظ ان تونس سجلت، لأول مرة، حالات خاصة على غرار ظهور 3 حالات اصابات بالكلب لدى الذئب الذهبي علما وان الكلاب تستحوذ 68 بالمائة من الإصابات.
ولفت المسؤول الى صعوبة تقييم عدد الحيوانات التي تم تلقيحها في الوقت الحالي مقارنة بإجمالي عدد القطط والكلاب علما وأن حملة التلقيح لا تستهدف الكلاب السائبة.
ويساهم 190 مركز قار، الى جانب فرق ميدانية في عملية التلقيح، التي تحتاج الى وجود أصحاب الحيوانات لتسهيلها وضمان سلامة الاعوان القائمين بها.
ووضعت وزارة الصّحة، في هذا السياق، 9 نقاط تلقيح جديدة ضدّ داء الكلب بأقسام الاستعجالي بمستشفيات تونس كبرى وولايتي القيروان وصفاقس، انطلقت جميعها في العمل خلال شهري ماي وجوان الماضيين.
ويمكن الاطلاع على جميع المعطيات المفيدة وعلى قوائم المراكز الصحية للعلاج ومراكز التلقيح المجاني عبر موقع الواب
www.rage.tn
كما وضعت وزارة الصحة، على ذمة المواطنين، الرقم الأخضر التالي 80101919، وذلك انطلاقا من يوم 21 أوت 2024، على مدار الساعة، بهدف الإجابة على جميع الاستفسارات وتمكينهم من المعطيات المتعلقة بالإجراءات الوقائية والعلاجية الخاصّة بداء الكلب.