يحتفظ كل منا بذكرياته الخاصة عن جيل السليمي والواعر الذي أعاد كرة القدم التونسية إلى الواجهة قاريا بالإضافة مشاركة في الألعاب الأولمبية أتلانتا 1996 وكأس العالم 1998 بفرنسا..
هذا الجيل ولد من رحم نكسة 1994 حينما نظمت تونس "الكان" وغادرتها منذ الدور الأول دون أن تذوق طعم الفوز بعد الهزيمة في الافتتاح أمام مالي بهدفين لصفر والتعادل بهدف لمثله أمام الزائير..
نهضة المنتخب الوطني انطلقت مع المدرب البولوني هنري كاسبارجاك الذي جدد عناصر المنتخب وخلق جيلا شابا أعاد الإشعاع للكرة التونسية حيث قاده للعب نهائي كأس أمم إفريقيا 1996 فضلا عن التأهل إلى الألعاب الأولمبية في نفس السنة..
الانجاز الأكبر لكاسبارجاك كان العودة بالمنتخب الوطني إلى كأس العالم وهو ما حققه مع أول موعد حيث وصل بالنسور إلى مونديال فرنسا 1998..
نجاحات كاسبارجاك دفعت الكثيرين لمحاولة الركوب عليها وربما حتى إفشالها ما جعله يفر بجلده قبل خوض مباراة رومانيا الأخيرة في الدور الأول ليمضي لفائدة فريق باستيا..
أبرز الأسماء التي يحمل عنها الفني البولوني – الفرنسي ذكرى سيئة من مسيرته في تونس كان الرئيس الأسبق للترجي الرياضي سليم شيبوب الذي حاول بحسب تأكيدات كثيرين ممن عاصروا تلك الفترة عن قرب أن يتدخل في كل شيء من القائمة إلى التشكيلة مرورا بالتحضيرات لتندلع بينهما خلافات أدت إلى خروج مخيب للآمال من كأس أمم إفريقيا 1988 أمام بوركينا فاسو البلد المنظم..
كاسبارجاك سأل عنه شيبوب منذ وصل إلى تونس خشية أن تكون له نفس الحظوة فيعرف نفس مصيره في 1998 بما أن البولوني يعتقد جازما أن رئيس الترجي الأسبق هو من ساهم في دفعه للرحيل..