يسرى الشيخاوي–
فيما تلوح آثار الحريق الذي نشب في سوق جارة في أول أيام العيد لتغير الوجع في القلوب، يأتي صوت الممثلة التونسية والرئيسة الشرفية لمهرجان قابس سينما فن هند صبري محملا بجرعة من الأمل وهي تستحضر ذكرياتها في المكان الزاخر بالتاريخ.
وفيما الكاميرا تستعرض بقايا خيوط الدخان على الحيطان وتصور سواد النار التي التهمت جزءا من الذاكرة، ترتسم ابتسامة هند صبري في فيديو نُشر على صفحة قابس سينما فن متحدية غيوم الحزن المخيمة على المكان رغم استشعارها هذا الحزن إذ تقول إنها أحست الحزن والغضب لأن سوق جارة لا يستحق ما حصل.
وفي سياق متصل تواصل " سوق جارة من أجمل الاسواق في الجمهورية ومن الأسواق التي لها تاريخ وفي كل مكان فيه يذكرني بذكريات مع العائلة عندما كنت أزور قابس أو مع مع المهرجان ففي السنة الأولى أخبرنا الضيوف وكثير منهم من بينهم تونسيون يزورون قابس للمرة الأولى."
وبنبرة يتماهى فيها حزنها على ما آل إليه المكان الذي يبدو في بعض تفاصيلها وكأنه تعرض إلى غارة، تضيف " هنا عزيمة جديدة أراها مع مواطني قابس، هناك شيء جديد، كل سنة أزور قابس منذ خمس سنوات باستثناء السنة الماضية استشعر شيئا أيجابيا جديدا."
في صوتها يصمد الأمل وتقول " لن يوقفنا الحريق ولن نعود الة السلبية واليأس، أرى قابس "واقفة على ساقيها" أكثر من أول سنة حتى بهذا الحريق، وأن أردتم مساعدتنا لإعادة بناء السوق تبرعوا فكلنا محتاجون لبعضنا البعض فيد واحدة لا تصفق، هيا نصفق جميعا ونعيد سوق جارة كما كان".
وتلتقي هند صبري الرئيسة الشرفية لڤابس سينما فن جمهور المهرجان في دورته الرابعة من السادسة إلى الثانية عشر من شهر ماي عبر فعالية " تعالا شوف" التي دعت فيها هند صبري جمهور ڤابس لمرافقتها إلى عوالم السينما المصرية في أواخر الستينات ومنتصف الثمانينات.
وضمن هذه الفعالية اقترحت هند صبري فيلم الأرض (1969)، وهو عمل تعتبره هند صبري من أهم أفلام سينما يوسف شاهين الملتزمة، فيلمالكل زمان، يحاور راهننا كما ماضينا "فمن لا يكون حر في قوته لا يكون حر في قراراته".
وأما الفيلم الثاني في "تعالا شوف" هو فيلم البداية لرائد السينما الواقعية المصرية صلاح أبو سيف (1986)
يقول عنه مخرجه "حاولت أن أقدم فيلما خياليا لكني وجدته يأخذ شكلا من واقع الحياة"، وفق ما ورد في تقديم الفعالية في الملف الصحفي لقابس سينما فن.
