يبدو أن مسألة انتقال محمد علي منصر نجم السي آس آس إلى الترجي الرياضي باتت مسألة وقت لا أكثر فبعد أن امتنع اللاعب عن التحول إلى حديقة الرياضة "ب" في أكثر من مناسبة ها أنه قد لا يمانع هذه المرة في ذلك..
ويأتي هذا نتيجة المحاصرة التي فرضها عليه مسؤولي نادي باب سويقة وبعد الضغط المسلط عليه خاصة من قبل بعض النافذين والمقربين من فريق عاصمة الجنوب الذين لا يرون مانعا في أن يتقمص مايسترو السي آس آس ألوان الترجي..
هيئة حمدي المدب بعد أن عرضت مبلغ 2,2 مليار للنادي الرياضي الصفاقسي مقابل منصر ها هي الآن تغير التكتيك بعد رفض عبد الناظر لهذا المقترح إذ ركزت على ضعف الرصيد البشري للنادي الصفاقسي سيما بالخط الأمامي لتقدم عرضا جديدا يتمثل في 900 ألف دينار و3 لاعبين (الجويني كوليبالي العونلي) كإعارة..
مقترح أثار لعاب بعض المقربين من هيئة عبد الناظر الذين وإن فقدوا نفوذهم علنا إلا أنهم لا يزالون بصدد الاشتغال في كواليس النادي. شق آخر من المسؤولين بالفريق وعلى رأسهم رئيس فرع كرة القدم الدكتور أحمد قيراط يرفض وبشدة تسريح اللاعب لأحد الاندية التونسية وتحديدا الترجي والكل بصفاقس يذكره انتقال منصر للترجي بما يعتبرونه "غصة" انتقال اسكندر السويح لنادي باب سويقة وما خلفه ذلك من ردود أفعال آنذاك.
التسريبات التي تصلنا تفيد بأن قيراط يرى في هذا الانتقال تعد صارخ على عراقة النادي حتى أن بعض الأنباء الواردة علينا من صفاقس تفيد بأنه يلوح بالاستقالة في صورة ما إن لم تتم استشارته في هذا الملف حتى أنه اقترح عرض هذا الموضوع على استفتاء شعبي تشارك فيه جماهير الفريق في سابقة فريدة من نوعها في تونس.
هذه الاستقالة وإن صحت قد تطيح بهيئة لطفي عبد الناظر التي تشهد انقسامات وصراعات ونفور بعض رؤساء الفروع عن التسيير والتعامل مع رئيس النادي حتى أن البعض ينتظر إعلان أحمد قيراط استقالته حتى يجد مخرجا قانونيا للإطاحة بالرئيس وبالتالي جلسة عامة انتخابية جديدة …
فهل سيرضخ عبد الناظر الغير متواجد بتونس حاليا إلى رأي الجمهور ورئيس الفرع خوفا من الاطاحة به أم سيواصل سياسة "الرعواني" في بيع وشراء اللاعبين كما حدث مع ليما مابيدي الذي سينتقل إلى الرجاء البيضاوي كلاعب حر؟ وللحديث بقية في هذا الموضوع…
