هذه هي تطلعات بعض الفنانين وانتظاراتهم من وزير الثقافة الجديد!

لطالما عبر عديد الفنانين عن شعورهم بالاستياء إزاء تجاهل الدولة لدور الفنان والمثقف في البلاد، وقد شهدت فترة تولي وزير الثقافة في الحكومة المستقيلة مهدي مبروك جملة من الانتقادات على خلفية ما اعتبروه تجاوزا لحرية التعبير ولصلاحيات المبدع في استعمال قدراته الابداعية لنقل فكرة ما للمجتمع.

حقائق أون لاين توجهت بالسؤال إلى بعض الفنانين للتعرف على تطلعاتهم وانتظاراتهم من وزير الثقافة الجديد مراد الصقلي خاصة وأنه موسيقي وتولى عديد المرات إدارة مهرجانات كبيرة في تونس آخرها مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ49.

سنية مبارك: الصقلي رصين

وفي هذا السياق، ثمنت الفنانة سنية مبارك اختيار مراد الصقلي لمنصب وزير الثقافة لما يتحلى به من بعد نظر ورصانة وتجربة كافية تخول له تقديم الاضافة في هذا المجال، معبرة عن ثقتها في جرأته واجتهاده للنهوض بالمشهد الثقافي في تونس وفق تقديرها.

وعبرت هذه الفنانة التي كانت من بين الأسماء المرشحة لتولي حقيبة وزارة الثقافة عن فخرها بشأن طرح اسمها ضمن الكفاءات التي رشحها رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة لتكون ضمن فريقه الحكومي الجديد، مشددة على ضرورة منحها فرصة للعمل في كنف الهدوء بهدف تقييمها بالشكل الصحيح فيما بعد.

وعن الرسالة التي تريد توجيهها للصقلي، قالت محدثتنا إن المهمة الأساسية في نظرها هي السعي لخلق ديناميكية بين جميع الفنون بدرجة أولى، إضافة إلى العمل على تطبيق قانون الملكية الأدبية والفكرية لضمان حقوق المؤلف، مشيرة إلى ضرورة تحسين وضعية الفنان على المستوى القانوني وتوضيح ملامح مهنته خاصة وأن القانون الذي يضبط كيفية الحصول على بطاقة الاحتراف لم يقع تغييره منذ سنة 1969.

النوري بوزيد: أنا متفائل

من جهته عبر المخرج السينمائي النوري بوزيد عن تفاؤله من تكليف مراد الصقلي "الفنان والإداري والمدرس والمبدع" بإدارة وزارة الثقافة، مستدركا ان ذلك لا يعني أنه كان لا يحترم من سبقه في المنصب (في إشارة إلى مهدي مبروك).

ويتوقع بوزيد أن خبرة هذا الفنان الذي وصفه بصاحب الأخلاق العالية وقربه من الفنانين ستسهل عليه مهامه في الفترة القصيرة المتاحة له ولكل الفريق الحكومي الجديد، مشيرا إلى أنه يحمل بعض التحفظات على بعض الأسماء المعلن عنها على غرار وزير الشؤون الدينية و وزير العدل إلى جانب الإبقاء على وزير الداخلية.

ليلى الشابي: المهم أن لا يكون زيرا فارغا كمن سبقه!

الفنانة والممثلة المسرحية ليلى الشابي، على عكس كل من استجوبناهم ، تحدثت بحذر شديد عن رأيها في الوزير الجديد الذي قالت إنها لا تعلم عنه شيئا سوى أنه كفاءة في مجاله باعتباره جامعيا وموسيقيا ممتازا، مضيفة أنها تنتظر أن يكون أفضل ممن سبقه في هذا المنصب والذي "لم يكن وزيرا بل كان زيرا فارغا بأتم معنى الكلمة" في تصورها.

ودعت الشابي السيد مراد الصقلي إلى احترام الأسماء الفنية المعروفة لأن التقليل من قيمتهم هو تقليل من شأن الثقافة في نظرها، مكتفية بالقول: "المسألة تبقى مسألة ضمير.. وأتصور أن جذور الوزير الفنية ستجعله يتفهم أكثر وضعية الفنان".

جميلة الشيحي: علينا الانتظار…

بدورها قالت الفنانة جميلة الشيحي إن الجانب الثقافي والفني في شخصية وزير الثقافة المرتقب مراد الصقلي يعتبر نقطة إيجابية وباعثة للأمل والتفاؤل، إلا أنها عبرت في ذات الوقت عن عدم قدرتها على تقديم حكم نهائي تجاهه بقولها: "علينا الانتظار لمعرفة هل أن الفنان إذا ما أصبح وزيرا يستطيع مواصلة التعامل مع الشأن الثقافي كفنان؟"

كما طالبت الشيحي وزير الثقافة الجديد بالاهتمام بالفضاءات الثقافية ووضعيات الفنانين الكبار التي وصفتها بالمزرية، مؤكدة على أنه من العيب أن يجد الفنان نفسه دون راتب يؤمن له العيش الكريم بسبب تقدمه في السن أو تعرضه لحادث يمنعه من مواصلة مشواره الفني.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.