والمفترض أن يكون مسبار « باركر سولار »، الليلة البارحة، على بُعد 6.2 مليون كيلومتر من الشمس، مسافرا بسرعة تبلغ 700 ألف كيلومتر في الساعة. وتهدف هذه المهمة الرائدة إلى استكشاف أسرار الشمس، ودراسة العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض، وفق ما أفادت به السفارة الأمريكية بتونس، في بلاغ نشرته، عشية الثلاثاء، على صفحتها الرسميّة على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك.
ويؤكّد العالم نور الدين روافي في أبحاثه على أهمية الشمس باعتبارها المصدر الأساسي للحياة على الأرض، حيث يقول « لولا الشمس، لما كانت هناك حياة على الأرض.. نحن مدينون بوجودنا للشمس ».
وفي جانفي 2024، تم تكريم نور الدين روافي وفريق مشروع « باركر سولار بروب » من قبل وكالة « ناسا »، تقديرا لجهودهم في قيادة المسبار الفضائي إلى مسافات قريبة من الشمس، وتحقيق أرقام قياسية واكتشافات شمسية تجاوزت توقعات مخططي المهمة والعلماء.
ونشأ نور الدين روافي في تونس، وهو عالم مختصّ في الفيزياء الفلكية في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة « جونز هوبكنز »، ويشرف على إدارة مشروع مسبار « باركر سولار » التابع لوكالة ناسا، والذي تم إطلاقه عام 2018. وهو عضو في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، والجمعية الفلكية الأمريكية (AAS)، وقسم الفيزياء الشمسية التابع للجمعية نفسها.
وتشمل أبحاث الدكتور روافي مجموعة واسعة من المجالات المرتبطة بالشمس والغلاف الشمسي، مع تركيز خاص على دراسة الهالة الشمسية الديناميكية من خلال تحليل الملاحظات الطيفية والصورية، بالإضافة إلى النظريات والنمذجة العلمية، وفق سيرته الذاتية المنشورة بجامعة «جونز هوبكنز».
وتتضمن اسهاماته الرئيسية مجالات متعددة، منها الحقول المغناطيسية الشمسية، التحليل الطيفي القطبي للهالة الشمسية، الأعمدة النفاثة والانفجارات الشمسية، الإطلاقات الكتلية الإكليلية، موجات الصدمة الإكليلية، الرياح الشمسية، الجسيمات الشمسية النشطة، وفيزياء المذنبات.
يشار إلى أن مشروع « باركر سولار بروب » هو مشروع بحثي اجتازت الإنسانية بفضله تحديات تقنية وفيزيائية، وأصبحت أكثر دراية بالعديد من أسرار الشمس، وقطعت أشواطاً كبيرة للاقتراب من هذا النجم.
(ديوان آف آم عن وات)
