اعتبر القيادي في حركة النهضة نور الدين الخادمي أن عزل إمام جامع سيدي اللخمي بصفاقس رضا الجوادي "إنما هو (حلقة من)سلسلة من عزل عدد من الأئمة الاكفاء المشهود لهم بالاعتدال"، مضيفا أن هذا العزل لم يستند إلى قانون وهو تجاوز للسلطة ولا يعبر عن إرادة الوزارة أو التواصل مع إطاراتها ولا يتماشى مع رسالة الدولة في مواجهة الارهاب مواجهة فكرية دينية معرفية، على حد قوله.
وأفاد الخادمي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2015، أن وزارة الشؤون الدينية هي جزء من الدولة والمجتمع وهي معنية بمواجهة الارهاب، ولم تبد أي اصلاحات هيكلية فكرية لمواجهة هذه الظاهرة، معبرا عن تأسفه لهذه الاقالات لكونها تعطي رسالة سلبية وعليها أن تراجع سياستها، على حد تعبيره.
كما اعتبر وزير الشؤون الدينية السابق أنه مع بداية الاجراءات التعسفية من قبل الوزارة في عزلها للأئمة بدأ يظهر الاحتقان في صفوف الاطارات الدينية وجمهور المصلين بسبب هذه الاجراءات، مشددا على أنها اجراءات ممنهجة ومخطط لها ولابد على الوزارة مراجعة قراراتها، وفق تقديره.
وقال محدثنا إن الشعب التونسي وجمهور المصلين في غنى عن الاحتقانات والغضب الذي تخلفه مثل هذه القرارات، مؤكدا أنه لا بد من مساءلة وزارة الشؤون الدينية من قبل الشعب ومن قبل مؤسسات الدولة عما تسببت فيه من خلال عزل الائمة وغلق المساجد غير عابئة بتدخلات السياسيين، وفق ما جاء على لسانه.
وأضاف نور الدين الخادمي أنه "على الوزارة أن تمتص اي احتقان أو غضب بعد هذه الاقالات التعسفية وعليها السير في اتجاه التهدئة".
يذكر أن وزارة الشؤون الدينية قررت يوم امس الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 عزل الامام رضا الجوادي من إمامة جامع سيدي اللخمي بصفاقس على خلفية القيام بنشاط نقابي تحت غطاء ديني، كما أبلغت يوم 7 أوت 2015 نور الدين الخادمي بإنهاء تكليفه من مهام إمام خطيب بجامع الفتح بالعاصمة، من أجل مخالفة قرار الادارة المتعلق بمنع التسجيل التلفزي بالجامع دون الحصول على ترخيص.
