نهاية أسبوع مثيرة في المجموعة الثانية: عودة بالتحليل للمباريات الأربع مع المدرب وجدي المغزاوي

كانت نهاية الأسبوع مجنونة في المجموعة الثانية خصوصا مع انهزام مستقبل قابس والملعب القابسي بالتعادل في الدربي المثير الذي قادهما للابتعاد عن سباق التراهن على الصعود إلى مرحلة "البلاي أوف"..

إشارة قابس عرفها أيضا ملعبا المنزه وحمام الأنف حيث كان الأول شاهدا على فوز مهم لنجم المتلوي على حساب النادي الإفريقي في حين تمكن نادي حمام الأنف من اختطاف في طعم الانتصار أمام الترجي الرياضي..

المحلل الفني لـ"حقائق أون لاين" وجدي المغزاوي عاد بالتحليل للمباريات الأربع من هذه المجموعة في التقرير التالي:

مستقبل قابس 2-2 الملعب القابسي: اللياقة خانت الستيدة.. والفنيات صنعت "come back" الجليزة

مباراة دخلها الفريقان بغاية الانتصار خصوصا أن نتيجتها قد تكون حاسمة في سباق التأهل إلى مرحلة "البلاي أوف".. الملعب القابسي كان أكثر واقعية واعتمد على الهجمة المنظمة  والسريعة  ما جعله يكون سريعا خاصة في الانتقال  الدفاعي – الهجومي واللعب إلى الأمام منذ افتكاك الكرة (jeu vers l'avant ) و كان له ما أراد و تمكن في الثلث الاول من المباراة عبر تسجيل هدفين..

في المقابل فان المستقبل دخل المباراة بقوة معتمدا عل سرعة لاعبيه ومهاراتهم الفنية  أمثال لمجد عامر مراد الهذلي وخالد المليتي وفهمي قاسم.. دفاعيا لم يكن المستقبل منظما لكن أمام اكتفاء الملعب بالدفاع أصبحت "الجليزة" تهاجم بسبعة وثمانية لاعبين في النصف الثاني للملعب ونوع في عملياته الهجومية  على الجهة اليمنى واليسرى وكان الحضور الذهني والعزيمة عاملان مهمان في عودة المستقبل في المباراة  و تعديل النتيجة  خاصة وأن الملعب القابسي بدنيا لم يكن قادرا على إنهاء المباراة في أفضل حالاته..

نادي حمام الانف 1-1 الترجي الرياضي: السيطرة لا تعني الانتصار بالضرورة

كان الترجي هو الماسك بزمام الأمور في هذه المباراة  من حيث الاستحواذ على الكرة و صناعة اللعب  لكن دون خطر على مرمى حمام الانف  الذي كان منظما جيدا من الناحية الدفاعية   واختار الهمهاما افتكاك الكرة في منطقة وسط الميدان بالإعتماد على محاصرة اللاعبين المفاتيح  في الترجي مثل الفرجاني و سعد بقير وأنيس البدري للتقليل من خطورتهم خاصة اثناء التمرير وذلك بقطع التمريرات نحو زعبية و الخنيسي و بالضغط  على حامل الكرة..

في المقابل نوع الترجي في لعبه سواء  بالتمريرات العميقة نحو الخنيسي و زعبية  او بالتمريرات عن طريق اللمسة الواحدة و الثنائيات من اجل خلق الثغرة في دفاع الهمهاما الذي  كان متماسكا  بفضل خبرة البوسليمي  و نشاط بوسنينة  و امام انكماش الهمهاما في الدفاع اختار الترجي  استراتيجية التسديد نحو المرمى و هو ما مكنه من التسجيل  اثر تصويبة اولى من بقير و ثانية من الخنيسي .

نادي حمام الانف  تقدم للهجوم و استغل سوء تمركز مدافعي الترجي في اخر المبارة و في اول محاولة ضغط عالي يفتك الكرة و يتمكن من التعديل بعد خطأ مشترك بين المدافع شمس الدين الذوادي (يتحمل المسؤولية الرئيسية) والحارس معز بن شريفية..

النادي الإفريقي 1-2 نجم المتلوي: الكوكي تفوق على الليلي

دخل النادي الافريقي المباراة بقوة  وكان المسيطر على مجرياتها من حيث حجم اللعب وعدد الفرص و محاولات التسديد.. أما نجم المتلوي فقد كان اكثر واقعية ناهيك أنه نجح في التهديف وافتتاح النتيجة من أولى محاولاته اثر كرة ثانية بعد كرة ثابتة كانت مثمرة في غياب المحاصرة للاعب  فهمي المعواني  الي سدد بدون رقابة او محاصرة..

وأمام  اضطراب خط دفاع الافريقي او بالاحرى  اضطراب كامل المنهج الدفاعي للافريقي و الذي بدا بطيئا و متثاقلا خاصة في وجود لاعبين يفتقدون لمهارات افتكاك الكرة..

ورغم الإشكال الدفاعي فقد تعددت محاولات الافريقي و تمكن من التعديل حيث  بدا خطيرا عند امتلاك الكرة  في المقابل يجد صعوبة في افتكاكها وإعادة بناء الهجمة..

محمد الكوكي توفق في كيفية ادارة وتوجيه المباراة خصوصا بعد النقص العددي في صفوفه حيث حافظ نجم المتلوي على توازنه مع السعي في فترات قليلة إلى مباغتة نادي باب الجديد كلما أتيحت الفرصة..

وفي الأثناء تواصل ضغط الافريقي  الذي نوع من محاولاته عن طريق التوغل من الجانبين او التسديد لكن لاعبوه أطنبوا في إضاعة الفرص..

المدرب الليلي حاول القيام بتغييرات في الرسم التكتيكي و التحول من خطة 4-3-3 الى 3-4-3 لايجاد اكثر عمق هجومي لكن من سلبيات هذا التوحه هو ترك  مساحات في الخلف و هو ما مكن نجم المتلوي من تحقيق الانتصار اثر ضربة جزاء تأتت من هجمة معاكسة توفرت فيها المساحات لخلق الخطر..

مستقبل المرسى 3-2 الأولمبي الباجي: عزيمة "المارساوية".. وسذاجة الباجية

يمكن اعتبار العامل الذهني هو المتمم الوحيد لهده المباراة و هو الجانب الذي على ضوئه يمكن لأحد الفريقين الخروج بنتيجة ايجابية..

الأولمبي لم يستغل كما يجب تقدمه في المباراة بهدف لصفر وهو أفضل سيناريو مما قد يجعل من مستقبل المرسى يدخل في فترة شك   لكن عزيمة ابناء بن ساسي  و قوة شخصية لاعبيه مكنتهم من العودة في النتيجة و الفوز في اهم مباراة له في الموسم ربما باعتبار أنها قد تكون حاسمة في معرفة الفريق الدي سينزل إلى الرابطة الثانية مع نهاية شهر فيفري..

الاولمبي كان ضحية عديد الاخطاء الفردية و قلة خبرة لاعبيه ولا يمكن أن يلوم إلا نفسه لأنه لم يتعلم من أخطائه..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.