نقابة التعليم الاساسي تعلن عن رفضها قرار إحياء "الكاباس"

أعرب الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل،الطاهر ذاكر،عن رفض هذا الهيكل النقابي لقرار الحكومة المستقيلة المتعلق  بضبط الإطار العام لتنظيم المناظرات الخارجية بالاختبارات لانتداب أساتذة المدارس الابتدائية وأساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد وأساتذة السلك المشترك لمدرسي اللغة الإنقليزية والإعلامية التي تنظمها وزارة التربية أو بالأحرى احياء "الكاباس".

وقال ذاكر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين انّ النقابة ترفض عودة الكاباس باعتبارها تتناقض مع التوجهات التي تسير فيها بلادنا منذ الثورة معتبرا أنّ هذا القرار من شأنه ضرب أسس وقواعد الشفافية والمساواة بين المترشحين داعيا إلى تجنب ما اسماها الطرق المشبوهة في الانتداب.

وشدّد محدثنا على ضرورة ارساء مقاربة تشاركية بين الطرف النقابي وسلطة الاشراف بغية تطوير آليات الانتداب في قطاع التعليم منتقدا الطريقة التي تمّ من خلالها ضمّ عدد من الموظفين إلى السلك في العامين الماضيين دون مراعاة شروط التخرج من المعاهد والكليات المختصة علاوة عن عامل السنّ.

وقال الطاهر ذاكر انّه قد تمّ في السنتين الفارطتين انتداب اشخاص لا علاقة لهم بالتعليم وبالمنظومة التربوية مؤكدا على ضرورة مراجعة هذه الانتدابات المسترابة حسب تعبيره زيادة عن منح الاولية للمعلمين والاساتذة المتعاقدين من ذوي التجربة والكفاءة.

واضاف الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي أن المهمة المطروحة اليوم هي التعجيل  باصلاح المنظومة التربوية في جميع جوانبها التشريعية والبيداغوجية ومن حيث البرامج وطرق الانتداب وطبيعة التكوين للمدرسين معتبرا أنّ على الحكومة الجديدة اتخاذ اجراءات عاجلة من اجل التقليل من الوضع المتردي الذي بات عليه التعليم في بلادنا.

وأفاد انّ وزير التربية المستقيل سالم لبيض لم يتشاور مع النقابات قبيل اقرار اعادة الكاباس بصفة فجئية موضحا أنّ الاطراف النقابية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل من المنتظر أن تصدر غدا الثلاثاء بيانا مشتركا حول هذا الموضوع.

جدير بالذكر انّ الامر الذي أصدره رئيس الحكومة المتخلية علي العريض باقتراح من وزير التربية سالم لبيض ينصّ على أن تشتمل المناظرات الخارجية بالاختبارات لانتداب أساتذة المدارس الابتدائية وأساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد وأساتذة السلك المشترك لمدرسي اللغة الإنقليزية والإعلامية التي تنظمها وزارة التربية على مرحلتين، مرحلة القبول الأولي ومرحلة القبول النهائي.

وتتضمن مرحلة القبول الأولي اختباراً واحداً يعتمد تقنية الأسئلة المتعددة الاختيارات والتي تتمثل في طرح مجموعة من الأسئلة على المترشحين لا يقل عددها عن أربعين سؤالاً وتكون الإجابة عنها باختيار إجابة صحيحة واحدة أو أكثر من الأجوبة المقترحة.

ويخّول للمترشحين الناجحين في هذا الاختبار، وذلك في حدود مرة ونصف على الأقلّ عدد المراكز المفتوحة للتناظر، اجتياز اختبارات مرحلة القبول النهائي على أن تعطى الأولوية في حالة التساوي بين مترشحين أو أكثر لأكبرهم سنا.

في حين تتضمن مرحلة القبول النهائي اختبارين وهما:

اختبار كتابي تحريري في المعارف والمهارات الأساسية ذات الصلة بالبرامج التعليمية الرسمية لمرحلة التعليم الابتدائي بالنسبة إلى مناظرة انتداب أساتذة المدارس الابتدائية ولمرحلتي التعليم الإعدادي و الثانوي بالنسبة إلى مناظرات انتداب أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد وأساتذة السلك المشترك لمدرسي اللغة الإنقليزية والإعلامية.

اختبار شفاهي أو تطبيقي أو محادثة مع أعضاء لجنة المناظرة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.