نجيبة الحمروني لـ"حقائق أون لاين": بعض الصحفيين يرتكبون فظاعات خلال فترة الانتخابات

أكدت النقيبة السابقة للصحفيين نجيبة الحمروني ،في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 11 أكتوبر 2014، ان هناك تقدماً ملحوظاً في تعاطي وسائل الإعلام مع سير العملية الانتخابية مقارنة بانتخابات 2011.

وأشارت الحمروني إلى ان هناك حرصاً لدى الصحفيين العاملين في الوسائل المكتوبة ، وكذلك المرئية والمسموعة، على ان يكونوا مهنيين وعلى أن يؤدي كلّ واحد منهم دوره خاصة في هذه المرحلة الحساسة.

وأردفت بالقول ان الإعلام في هذه المرحلة له دور أهم من دور السياسيين الذين يسعون إلى تقديم أنفسهم بطريقة صحيحة من خلال الوسائل الإعلامية ،لافتة النظر إلى ان هناك أحزاباً تقوم بإجراء تدريبات حول كيفية الوقوف والتكلم أمام الكاميرا والصحفيين، وفي المقابل هناك بعض المرشحين الذين لم يقدروا حتى على تقديم برامجهم الانتخابية بسبب شعورهم بالرهبة، حسب تعبيرها.

وأضافت محدثتنا انها لاحظت مستوى مهنيا كبيرا لدى العديد من الصحفيين وفي الوقت نفسه الكثير من الفظاعات على غرار قيام البعض بحملة أو إشهار سياسي لطرف سياسي، أو إبداء مواقفهم ، معتبرة ان الصحفي في هذه الحالة ينسى نفسه ويعطي موقفه الشخصي في حين انه كإعلامي صانع رأي يتأثر به المستمعون أو القراء أو المشاهدون.

وأفادت بأن هناك بعض وسائل الإعلام المكتوبة التي تعمل لصالح حزب أو طرف معين بشكل بارز موضحة ان ذلك مردّه غياب مجلس الصحافة الذي كان من المفترض ان يكون بمثابة "الهايكا" للصحافة المكتوبة.

وأشارت النقيبة السابقة في هذا الإطار إلى ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مكّنت من ترسيخ ثقافة التعديل الذاتي وهو الأمر الذي تحتاجه الصحافة المكتوبة باعتبار ان محاولات التعديل الذاتي الموجودة حالياً قائمة على محاولات فردية ويطبقها غالباً صحفيون شبان أو كبار يجعلون أولويتهم أخلاقيات المهنة والموضوعية، على حدّ قولها.

وبيّنت ان هناك وسائل إعلام معروفة بانتمائها إلى حزب أو طرف وهو خطّ تختاره وذلك عندما تقوم جهة سياسية بشراء مساحة في الجريدة- وهو أمر مسموح به قانوناً – لتظهر صورة المرشح أو شعار الحزب بشكل كبير ولافت داخلها وقد تتطور الأمور إلى درجة ان يكتب صحفي مقالاً إخبارياً منحازاً.

من جهة أخرى، أبرزت نجيبة الحمروني ان هناك تخوفاً من ان يتوجه الإعلام التونسي نحو "اللبننة" خصوصاً وان المال السياسي والمال الفاسد موجود ومن السهل على أي طرف يمتلكه ان ينشئ وسيلة إعلامية خاصة به، مثمنة في هذا السياق قرار الهايكا بعدم منح الرخص إلى أصحاب المؤسسات الإعلامية من رؤساء أحزاب.

وقالت الحمروني انه في الدول المتقدمة هناك سياسيون يمتلكون وسائل إعلام وقد تصل تونس إلى تلك المرحلة في وقت لاحق ولكن ليس حالياً ، مضيفة ان الجميع يعرف ما هي الأحزاب القادرة في الوقت الراهن على إحداث قنوات تلفزية أو إذاعية وصرف المليارات لتمحو  تماماً الأحزاب الأخرى.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.