نبيل حميدة.. المعلّم الذي كسب الرهان

يسرى الشيخاوي-
هو معلّم اختار أن يغرّد خارج السرب، أن يصنع لنفسه منهجا مختلفا، أن يراهن على الثقافة في الدرس الذي يقدمه، أن يرسم ملامح أخرى للتعليم، أن يرسّخ في شخصيات التلاميذ حب الفنون.
هو نبيل حميدة معلم بمعتمدية اولاد الشامخ التابعة لولاية المهدية، راهن على اعتماد الأنشطة الثقافية في درسه وكسب الرهان حينما استجاب التلاميذ لتطلعاته وصاروا يعبرون بالرجوع إلى المسرح والشعر والرسم والمطالعة.
المعلم الذي خاض ملاحم كثيرة من أجل تسوية وضعيته المهنية لم يرضخ للتعب والصعوبات وبذل جهده وماله من اجل توثيق إنتاجات تلاميذه في معارض ومجلات تروي قدرة على الأنشطة الثقافية على خلق ديناميكية داخل القسم.
ومع فلسفته المختلفة في التدريس، يصبح القسم فضاء للترفيه والتعبير وملاذا من الآفات التي تحاوط التلاميذ، وانتصارا للمناطق الداخلية التي تغيب في أغلبها مرافق الثقافة والترفيه.
إضفاء حركية في المدرسية وديناميكية على التفاعل بين المعلم والتلميذ وبعدا اجتماعيا لمهنة التدريس، هذه ملامح المشروع الذي بوّأ نبيل حميدة مكانا ضمن قائمة أفضل 100 معلم في العالم لسنة 2021 ضمن الدورة الرابعة لجائزة ”Global Teacher Award”  التي تنظّمها مؤسسة هندية تعنى بالبحوث التربوية.
وهذا الاختيار اعتمد على تقرير شامل بخصوص مشروع تضمّن عينة لأنشطة جمعته بتلاميذه وبيّنت حجم التفاعل الإيجابي بينهم وقدرتها على ترغيب الأطفال في التعلم وسط ركون الكثيرين إلى الانقطاع المبكّر عن الدراسات لأسباب عديدة تراوح بين الاقتصادي والاجتماعي.
ومشروع نبيل حميدة الذي يزاول مهنة التدريس منذ 5 سنوات في مدرسة الشحيمات الشمالية في ريف أولاد الشامخ، تسابق مع  26 ألف مشروع لمعلمين من 110 دول في الدورة الرابعة للجائزة.
 
 
 
 
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.